×
محافظة المنطقة الشرقية

حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط عمليات تهريب

صورة الخبر

* في التاريخ العربي هناك ما يعرف بمسمى «القائد الملهم»، وهي الشخصية «الكريزما» التي تقود إلى النصر أو التحولات التاريخية للأحداث، وبما أنه واقع عربي فهو متأثر في كل المجالات حتى الرياضية، بل يعتبر في الرياضة من الأهمية بمكان، على اعتبار أنه حراك شبابي يؤثر ويتأثر. * مر على النادي الأهلي وعبر تاريخه الكثير من المدربين المميزين حتى على مستوى العالم، لكنني شخصيا أعتقد أن شخصية المدرب الحالي هي أكثر قوة في المدرج، وتأثيرا في الملعب، بالرغم من شهوره القليلة، اتضح ذلك خلال قيادته للمباريات السابقة وتأثير اللحظة التي يحدثها على خارطة الطريق، أو حتى اللحظة أثناء المباراة، في حديثه الوحيد حتى اللحظة، قدم السيد بيريرا شخصيته من خلال جمل كانت واضحة فيه سيطرته وتأثيره على المشهد الرياضي داخل النادي الأهلي، فهو صاحب طموح لدرجة يريد أن يزرعها في كل أركان القلعة بروح التحدي والقتالية، فهو يشير إلى قدرته ورغبته في هذا التحدي، بل تحقيقه على مستوى نتائج الفريق، وهو ما يؤكد أن تغييرا طرأ على نوعية تفكير اللاعبين، وأن اجتهاد اللاعبين وتغيير الفكر السابق بات من مسلمات الماضي، مؤكدا أنه يعمل على صناعة فريق يحقق البطولات، ويؤسس لمستقبل جديد، فهو على، حد قوله، لا ينظر للغد كثيرا، بل يفكر في اليوم حتى يصنع مستقبلا، لأن تحقيق البطولات يجعل من اكتساب اللاعب لثقافة البطولات وتحقيقها أمرا ملحا وضروريا، وهو نهج أوروبي يحاول أن يزرعه في الملاعب السعودية التي ما زالت بكرا في تبنيه من وجهة نظره. * هذه العقلية التدريبية الاحترافية - حتى اللحظة لم يسعفها الوقت كما أن الأدوات «اللاعبين» وكذا «الظروف» لم تساعده، فالفرقة لم تلعب لقاء واحدا مكتمل العناصر، بسبب الإصابات أو تأخر التعاقد مع اللاعبين، وهو خلل إداري أكثر منه فنيا، لكن ما يزعج المدرب الأهلاوي أن جل نزالات الأهلي أصيبت بحمى التعادل، وأن فقد عشر نقاط يجعل من التمني لبطولة الدوري ضربا من الخيال، لكن كواقع رياضي ضمن حراك عام أرى أن أول سنة تدريب تعني سنة تحضيرية تجعل من الفكر أكثر استيطانا وتبنيا داخل الفريق مع دعمه بعناصر أكثر «نجاحا» للموسم القادم، شريطة أن يستمر على نفس النهج والمنوال، وهو ما أكد عليه في حديثه أن عينه تجوب الفئات السنية لتصعيد أكثر من لاعب. * أعرف أن الأمنيات في المدرج المجنون تستعجل البطولات، لكنني مؤمن بأن أي عمل لا بد أن تستكمل مراحله، وفي تصوري أن الأهلي ما زال تنقصه الأقدام الفتاكة أمام المرمى، والتي تجعل من أنصاف الفرص أهدافا، وهو ما كان واضحا عليه في نزالاته أمام الهلال والاتحاد والرائد. *** * إن البطولات في كرة القدم تتكئ على أدوات كسب داخل الملعب «لاعبين»، ولا تحتاج إلى خطط أو عمل طويل أو فكر يتسرب بين أكثر من جهة، حتى يتحول إلى نوع من البيروقراطية، ما يشبه العمل الحكومي، ويتضح ذلك جليا في كرتنا المحلية، كرة القدم استحضار لاعبين وتكريس احتياط بذات القدرة، ومدرب يعرف كيف يوظف هذه الأدوات. في الاتحاد جاء حسب التسلسل: طلعت لامي، أحمد مسعود ومنصور البلوي من مشارب مختلفة، بل إن أحدهم ذهب لناد آخر في جهل واضح لمقر ناديه، وحققوا بهذا التكتيك بطولات متتالية، وضعوا بها الاتحاد على المستوى الآسيوي سيدا، وعلى المستوى العالمي مشاركا، لم يكن حولهم مستشارون. لكن الواقعية هي ما ميزتهم فجاءت النتائج سريعة، وهناك نماذج كثيرة تدل على هذا التوجه.