تتجه أنظار نساء الرياض ليلا هذه الأيام إلى الأسواق التي تكتظ بهن وأطفالهن في ظل الأجواء الحارة التي تشهدها مدينة الرياض هذه الأيام، ما خفف من تواجدهن في الحدائق العامة، بالإضافة إلى انشغال بعضهن في تجهيز وجبة الإفطار نهارا، ما حصر الفترة المخصصة للتسوق في ساعات الليل. وأوضحت أم سعيد الدوسري أنها تخرج بشكل شبه يومي إلى مولات الرياض في ليالي رمضان لشراء ملابس العيد واحتياجاتها وأطفالها الثلاثة، لافتة إلى أن لأسرة زوجها حفل زفاف بعد العيد بعدة أيام، ما اضطرها إلى التحضير لهذه المناسبة منذ أيام، عازية ذلك إلى الزحام الشديد الذي تشهده الأسواق في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بالإضافة إلى إغلاق أغلب المولات خلال فترة العيد، مؤكدة أنه لا متسع لديها من الوقت سوى هذه الأيام. وتلتقي سلوى مع صديقاتها في المولات خلال ليالي رمضان للتسوق والترفيه وقضاء وقت ممتع معهن بعيدا عن المنازل، وهو الأمر الذي يفعله كثير من النساء بعد عناء تجهيز وجبة الإفطار للعائلة، وتشير سلوى إلى أن زوجها يقضي معظم وقته في الاستراحة مع زملائه الشباب، ولا يظل في البيت سواها وابنها ذي السنوات الثلاث، ما يجعلها تفضل التنسيق مع صديقاتها لمقابلتهن بعيدا عن روتين الحياة الممل، على حد قولها. وتشاطرهما الرأي عالية البشري، إذ تقضي وقتا لا بأس به من ليالي شهر الصيام في الأسواق سواء كان مع صديقاتها أو شقيقاتها اللاتي يذهبن معها للأسواق، إما لشراء مستلزمات العيد أو للقاء شقيقاتها أو صديقاتها بعيدا عن روتين اللقاءات المنزلية الممل، ومن ثم العودة إلى المنزل لتجهيز وجبة السحور لأفراد الأسرة. وتختلف معهن أم علي الشهري، إذ لا تفضل قضاء جميع ليالي رمضان في الأسواق، وتستدرك: لا أمانع أن ألتقي بصديقاتي في الأسواق، إذا فضلن هذا الخيار، فمن المهم قضاء وقت ممتع معهن سواء بالتسوق ومتابعة كل جديد أو البقاء في الكوفيهات العائلية، والاكتفاء بجلسة حوار أخوي بيننا.