أبدى عدد من أهالي محافظة الدوادمي استياءهم من سوء أعمال السفلتة التي تزيد فيها المرتفعات والمنخفضات بالطريق الرابط بين الدوادمي/الحفيرة/مزعل، والموصل إلى طريق الرياض/مكة المكرمة السريع، إذ يعد طريقا رئيسيا وشريانا حيويا ومدخلا رئيسا للمحافظة للقادمين من الرياض، والقويعية، بعد تنفيذ ازدواج طريق الدوادمي/الحفيرة/فيضة المفص/مزعل إلى طريق الرياض السريع بطول 150 كلم فقط، إذ يتحول الطريق بعد ذلك إلى مسار واحد. كما يشهد الطريق العديد من المخالفات من قبل سائقي السيارات العابرين للطريق، بالإضافة إلى كثرة الجمال السائبة على الطريق، حيث أصبحت مصايد تلتهم الأبرياء وتتسبب في حوادث مؤلمة راح ضحيتها عائلات نتيجة مرور الطريق في منطقة رعي صحراوية، في ظل انعدام السياج أو اللوحات التحذيرية والإرشادية، لحماية المسافرين ما خلف وراءها كثيرا من الأسى والحرمان. وطالب المواطنون الجهات ذات العلاقة بتنظيم حركة السير وإعادة النظر في الطريق حقنا لدماء الأبرياء، حيث أوضح المواطن حشر بن عساف الجوير أن الطريق يخلو من المطبات الصناعية والاشارات التحذيرية التي تحمي سالكي الطريق، بالإضافة إلى قيام بعض قائدي المركبات بعكس الطريق ما يسبب حوادث مؤلمة، لافتا إلى أنه تقدم شخصيا بعدة شكاوى ولم يتلق أي رد ولم تحرز أي نتائج على أرض الواقع، مؤكدا أن المصابين يموتون في موقع الحادث لعدم توفر مركز للهلال الأحمر، فيما يتعثر وصوله لبعد المسافة بين الطريق وأول مركز للإسعاف، ما يشكل هاجسا لسالكي الطريق والأهالي على حد سواء. ويرى المواطن أحمد العتيبي أن هذا الطريق أصبح شبحا مخيفا لكل من يسلكه بصفة دائمة، كونه يفتقد إلى مقومات الطرق الحديثة، وتسبب في الآونة الأخيرة في الكثير من الحوادث المميتة، فالطريق مزدوج وفيه كثير من المنحنيات الخطرة والانخفاضات والارتفاعات والانحناءات المتهالكة والمفاجئة، كما ينتشر حوله العديد من شبوك الجمال السائبة والقريبة من الطريق بصورة مبالغ فيها، ما يجعل هذا الطريق وكأنه وسط مراع للإبل، وهو ما ينذر بخطر كبير على أرواح مرتاديه، خاصة المعلمين والمعلمات الذين يسلكون الطريق يوميا وسط ترقب خذر يصل إلى درجة الخوف من الطريق الذي تغيب عنه الرقابة، فلا محاسبة لأصحاب هذه الجمال أو تنبيهم، مضيفا: يحتاج الطريق إلى مقومات التنمية والسلامة المرورية لخدمة سالكيه، مناشدا الجهات المختصة بسرعة النظر في أمر الطريق وتعديل وضعه حرصا على سلامة مرتاديه.