أعلن مستشفى الكورنيش في أبوظبي عن افتتاح التوسعة الجديدة لوحدة علم الأجنة في مقر المستشفى، والتي تعنى بإجراء فحوص الأجنة والكشف المبكر عن الحالة الصحية للجنين ومعالجة المشكلات التي يعانيها قبل ولادته وذلك عبر التدخل العلاجي خلال مدة الحمل بهدف الحفاظ على سلامة الأم والجنين معاً. صرح بذلك الدكتور بول بوسيو المدير الطبي التنفيذي في مستشفى الكورنيش في أبوظبي، وقال نهدف من توسعة وحدة علم الأجنة إلى تطوير الخدمات العلاجية التي توفرها الوحدة وزيادة الطاقة الاستيعابية لها، وتتميز الوحدة الجديدة بتوظيف كادر ذي اختصاصات فرعية في علم الأجنة ما يسهم في تطوير الخبرات المتوفرة في القسم، كما بدأنا من خلال الوحدة الجديدة بإجراء تدخلات علاجية مميزة للجنين منها نقل الدم إلى الجنين، ومتلازمة نقل الدم الجنيني بين التوائم. وأضاف: بلغ اجمالي عدد المراجعات منذ بداية العام الجاري حتى الآن ألفا و446 مراجعة وتعود النسبة الأعلى من الحالات إلى النمو غير الطبيعي للجنين، وتناول الحامل أدوية تؤثر في نمو الجنين، وحالات الحمل بتوأم أو اكثر، لافتاً إلى أن المعدل اليومي للحالات التي تستقبلها الوحدة يترواح ما بين 10 إلى 15 حالة، ولا يوجد حد أقصى لعدد الحالات التي تستقبلها الوحدة. وأشار إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة توفير خدمات مميزة أخرى تشمل تقنية تصوير الجنين وتحديد الأوعوية الدموية الشاذة وتصحيحها باستخدام الليزر، وعملية تحويل قنوات التصريف في المثانة والصدر للجنين، لافتاً إلى ان وحدة علم الأجنة تعالج العديد من الحالات النادرة والحرجة التي تصيب الجنين منها عدم اكتمال نمو الجنين، وجود عيوب خلقية، حالات تكسر خلايا دم الجنين وحالات تجمع المياه في القفص الصدري للجنين كما يعمل الفريق الطبي في الوحدة على الكشف عن العديد من المشكلات الأخرى لدى الجنين كمشاكل القلب، المخ، الكلى، والعمود الفقري ما يسهل متابعة الجنين بعد الولادة والتدخل الطبي المباشر للتعامل مع حالة الجنين ومعالجتها. وفيما يتعلق بالمشكلات الجينية التي تستقبلها الوحدة وتعود إلى عوامل وراثية نتيجة زواج الأقارب أوضح أن نسبتها تصل إلى 2% من اجمالي الحالات في الوحدة بينما يجب ألا تتجاوز 1% وفقاً للنسب الطبيعية لتلك الحالات. وأكد المدير الطبي التنفيذي في مستشفى الكورنيش أن المستشفى يحرص على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمراجعات، كما يحرص أيضاً على تجاوز جميع الصعوبات التي تواجه المراجعات للوصول إلى الخدمات الصحية، وفي هذا الإطار تمكن المستشفى من تقليل وقت انتظار المراجعات للدخول إلى الطبيب إلى أقل من 20 دقيقة، فضلاً عن توفير المواعيد لهن خلال 3 أيام كحد أقصى.