الدوحة ـ الراية: أعلنت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية للمؤسسات والجمعيات الخيرية الخاصة انتهاء حملة إغاثة النيبال، والتي تمّ من خلالها جمع أكثر من 35 مليون ريال، بهدف إعادة إعمار المناطق المتضرّرة، وإقامة مشاريع تنموية، عن طريق الجمعيات والمؤسسات وشركائها. وقد بدأت الجمعيات والمؤسسات الخيرية الخاصة حملاتها بمجرد وقوع الكارثة، كما أطلقت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية الحملة المشتركة لإغاثة النيبال لتكون مظلة لتنسيق الجهود وتغطية الجوانب الإغاثية الملحة هناك، وقد بلغت المساعدات المقدمة للنيبال حتى الآن أكثر من (٩ ملايين) ريال قطري، شملت أكثر من ٣٠٠ ألف شخص، وأكثر من ٥٢ ألف أسرة، تم إيصالها بمجهودات فرق الإغاثة التابعة للجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية، والتي تواجدت في الميدان عن طريق شركائهم الإقليميين والدوليين المعتمدين. وكانت الحملة ضمت جمعيات: الهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، والشيخ عيد الخيرية، والشيخ ثاني بن عبد الله الخيرية (راف). وتقوم الحملة على تنظيم الجهود من خلال تنسيق العمل، وتوزيعه بين الجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية القطرية من خلال تقسيم أنواع الإغاثات على الجمعيات بعيدًا عن تكرار المشاريع المنفذة. وتؤكد آخر الإحصائيات أن المتأثرين بالزلزال بلغوا حوالي 8 ملايين شخص، وبلغت الخسائر الناجمة عن الزلزال 8704 قتلى، و17932 جريحًا، و651675 أسرة نازحة، و543258 منزلاً مدمرًا بشكل كلي، و308117 منزلاً متضررًا بشكل جزئي، و4085 مدرسة مدمرة، و958 منشأة طبية مدمرة أو متضررة، وشملت الأضرار 39 محافظة من أصل 75 محافظة في البلاد. وتشمل أهم الاحتياجات الملحة في مجال الإيواء العاجل توفير ما لا يقل عن 165 ألف خيمة واقية من المطر و75 ألف حزمة إيواء في 14 منطقة من المناطق الأكثر تضررًا، وفي قطاع المياه والإصحاح هناك 3.9 مليون شخص بحاجة إلى مياه الشرب وخدمات الإصحاح والنظافة، وفي قطاع الصحة هناك 2.8 مليون شخص بحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية، وأخيرًا في قطاع التعليم فهناك حاجة إلى إقامة ما لا يقلّ عن 15 ألف مركز تعليمي مؤقت. لذا أقرّت الحملة مجموعة من المشاريع والمنتجات وحددت أسعارها بالاتفاق مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية الخاصة، منها على سبيل المثال السلة الغذائية بقيمة 300 ريال قطري للأسرة الواحدة، مواد النظافة: 7 ريالات للفرد، حزمة الدواء: 20 ريالاً للفرد، الخيمة: 1100 ريال، مواد البناء (غرفة 10م 10م من المواد المحلية): 3650 ريالاً، الفرش: 100 ريال، الأغطية البلاستيكية للأرضية 50 ريالاً، وللسقف 50 ريالاً. قطر الخيرية: مساعدات شملت 22 ألفًا ومشروع إيواء بـ 300 ألف قدمت قطر الخيرية مساعدات لنحو 4200 شخص في النيبال، ليصل عدد المُستفيدين من المساعدات الإغاثية العاجلة، إلى نحو 22 ألف شخص. كما قام وفد الجمعية بزيارة مشروع الإيواء في قرية ديرة محافظة غورغا، الذي يتكلف 300 ألف ريال، ويستفيد منه 100 أسرة، وهو عبارة عن بناء مساكن للإيواء، كل وحدة منها بمساحة 5.5 متر مربع. واستهل الوفد زيارته لنيبال، بتفقد الأحياء المنكوبة في كل من العاصمة كاتماندو ومحافظة غورغا، وقاموا بعملية تقييمية أوليّة للأضرار والاحتياجات؛ قبل أن يقوم الوفد بتوزيع المواد الإغاثية على المتضرّرين، التي تضمنت سلالاً غذائية، وأغطية وفرشًا بلاستيكية وبطانيات، استفاد منها 4200 شخص. وكانت الزيارة الأولى لوفد قطر الخيرية، قد تضمنت توزيع مساعدات إغاثية لنحو 18 ألف شخص من متضرّري الزلزال، بتكلفة بلغت 360 ألف ريال قطري. وقال السيد إبراهيم علي ابل، مدير إدارة الإغاثة، بقطر الخيرية، إن هذا المشروع يُمثل جزءًا من إستراتيجية قطر الخيرية المبنيّة على أساس إغاثة المنكوبين بالدرجة الأولى. وشدّد مدير إدارة الإغاثة على أهمية الزيارات الميدانيّة، للوقوف على الاحتياجات الضرورية للمتضرّرين، مشيرًا إلى أن قطر الخيرية، ستواصل جهودها بتوصيل كافة أنواع المساعدات إلى النيباليين، إضافة إلى المشروعات العاجلة، لتوفير وحدات للإيواء، وذلك للمساهمة في حل مشاكل الأعداد الضخمة التي شردها الزلزال العنيف. من جهته عبّر السيد عبد العزيز زمان عضو الوفد الإغاثي عن اعتزاز قطر الخيرية على اعتبار أنها أول جمعية تصل منطقة غوغار، رغم وعورة الطرق وصعوبة الوصول إليها؛ باعتبارها من أكثر المناطق النيبالية تأثرًا بالزلزال؛ إذ تهدمت معظم البيوت، وتشرد أغلب السكان. ويهدف مشروع مساعدات متضرّري الزلزال الذي تموّله وتنفذه قطر الخيرية بالتعاون مع جمعية السلام النيبالية، إلى المساهمة في التخفيف المادي والمعنوي عن أولئك المنكوبين، وتجنيبهم مزيدًا من مآسي الكوارث. عيد الخيرية: بناء مساكن إيواء بقيمة 7 ملايين ريال لـ 9 مناطق أعلنت عيد الخيرية أنها بدأت في تنفيذ مساعدات إيواء وغذاء قيمتها 365 ألف ريال، حيث استفاد 6800 شخص من سلال غذائية كما تمّ إيواء 1885 في خيام وبيوت من الزنك. وتوزعت هذه المساعدات على 9 مناطق أهمها: أهلي أسرانج وأرشهيرا وكوكهي وجورحا وغيرها. وتهدف المؤسسة إلى تقديم مساعدات أخرى بقيمة 6.7 مليون ريال، حيث تم توفير السلال الغذائية لخمسة آلاف أسرة والبيوت الزنكية والإسمنتية التي تؤوي خمسة أفراد والفرش وغيرها من ضرورات الحياة بإجمالي 21 ألف أسرة مستفيدة من هذه المساعدات. كما سبق وقدمت عيد الخيرية في النيبال 27 مشروعًا إنسانيًا بتكلفة تقدر بنحو 800 ألف ريال. وقال السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية: قبل الأزمة كان لعيد الخيرية في النيبال دور كبير في بناء المساجد وبناء المراكز الإسلامية وإفطار الصائم، وبلغ عدد المشاريع المقدمة هناك 27 مشروعًا إنسانيًا، وهناك ألف نيبالي يستفيدون من خدمات مركز ضيوف قطر. الهلال الأحمر: 217 ألف مستفيد في أكثر المناطق تضررًا تواصلت الأنشطة الإغاثية التي يقوم بها الهلال الأحمر لمساعدة المتضررين في نيبال، حيث ارتفع عدد من شملتهم هذه الأنشطة حتى الآن ليصل إلى 217.755 مستفيدًا مباشرًا، بخلاف عشرات الآلاف من المستفيدين غير المباشرين في المناطق الأكثر تضررًا من الكارثة والتي لم تصلها مساعدات من أي منظمات إغاثية أخرى. وصل عدد الحالات التي استقبلتها الوحدة الطبية التابعة للهلال في منطقة نواكوت والتي باشرت تقديم خدماتها الطبية في 4 مايو 2015، إجمالي 6090 حالة، شكلت حالات الالتهاب التنفسي الحاد 16.7% والأمراض الجلدية - 10.9% أكثر الامراض التي تم تشخيصها في الوحدة الطبية، كذلك تم البدء فى تنفيذ العيادات النقالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بإجمالى عدد مستفيدين حوالي 300 مريض. وفيما يتعلق بمنظومة المياه والإصحاح، فقد وفرت مياه الشرب النظيفة والمعقمة 25.499 أسرة (178493 شخصًا) بالإضافة إلى توزيع المياه عن طريق التناكر. وفي قطاع المواد الغذائية فقد تم الانتهاء من توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من دولة قطر، وتم استهداف المناطق الأكثر تضررًا وصعبة الوصول مثل محافظات راسوا (300 أسرة) وسيندوبالتشوك (400 أسرة) للمرحلة الثانية ودادينغ (325 أسرة) وغورخا (400 أسرة) وبعض الأسر المتضررة في كاتمندو من ضمن المرحلة الثالثة، ودولكا ونواكوت للمرحلة الرابعة، حيث وصل عدد الحصص التي تم توزيعها 2.931 حصة غذائية استفاد منها 20.517 شخصًا. وبالنسبة للمساعدات غير الغذائية، تمّ الانتهاء من توزيع المولدات الكهربائية، بعدد 59 مولدًا، حيث تم اختيار الأمكان الأكثر احتياجًا وحيوية، مثل المدارس والمستشفيات وبعض مراكز الصليب الأحمر النيبالي، كذلك تم توزيع عدد 156 بطانية و500 تاربولين بالأماكن الأكثر احتياجًا وبالتوازي مع توزيع الحصص الغذائية. وتشمل أهم الاحتياجات الملحة في مجال الإيواء العاجل توفير ما لا يقلّ عن 165،085 خيمة واقية من المطر و75 ألف حزمة إيواء في 14 منطقة من المناطق الأكثر تضررًا، وفي قطاع المياه والإصحاح هناك 3.9 مليون شخص بحاجة إلى مياه الشرب وخدمات الإصحاح والنظافة، وفي قطاع الصحة هناك 2.8 مليون شخص بحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية، وأخيرًا في قطاع التعليم فهناك حاجة إلى إقامة ما لا يقل عن 15 ألف مركز تعليم مؤقت. وطبقًا لآخر الإحصائيات، فإن العجز في توفير الخيم الواقية من المطر يبلغ 165 ألف قطعة، بينما يبلغ العجز في حزم الإيواء اللازمة لمرحلة الإغاثة حوالي 75 ألف حزمة في 14 منطقة من المناطق الأكثر تضررًا، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الدولية لدعم عملية التعافي وإعادة البناء في نيبال. وتعكف كوادر الهلال الإغاثية حاليًا على إعداد دراسة مقترحة لبدء لتوفير حلول إيواء ودعم البنية التحتية والمنشآت التعليمية والصحية، بميزانية تقديرية قدرها 22 مليون ريال، وهي تنقسم إلى مرحلتين: مرحلة الإغاثة: وتتضمن توزيع حزم إيواء لصالح 1،776 أسرة. ومرحلة الانتعاش وإعادة الإعمار: بناء 1،500 منزل و46 مدرسة وتأهيل 4 مستشفيات ومنشآت طبية. مؤسسة "راف": حزمة من المشاريع بالتعاون مع الإغاثة التركية نفذت "راف" إغاثة عاجلة للمتضرّرين من الزلزال من خلال حزمة من المشاريع، شملت توزيع سلال غذائية على أكثر من 30 ألف شخص، تضمّهم حوالي 6 آلاف أسرة تقيم بمنطقة جورخا التي تعد من أكثر المناطق تضررًا من الزلزال. وقد بلغت التكلفة الإجمالية للحملة الإغاثية 182 ألف ريال، وتمّ تنفيذها بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) شريك راف في العديد من المشاريع الإغاثية حول العالم، والتي لديها فريق عمل موجود في النيبال منذ وقوع الزلزال ويواصل تقديم العون باستمرار للمتضرّرين والمشرّدين بشكل يومي من خلال برنامج إغاثي يلبّي احتياجات المستهدفين العاجلة والضرورية.