جزيرة روزفلت الصغيرة على ايست ريفر بين مانهاتن وكوينز حيث من المفترض ان ينضم الى كلينتون زوجها الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون وابنتهما تشيلسي في اول ظهور للعائلة مجتمعة منذ اعلان ترشح كلينتون. ويرى معسكرها في التجمع الذي يتم في معقلها حيث شغلت مقعد سناتور عن الولاية طيلة ثماني سنوات فرصة لاستعادة الحماسة بعد تراجع في الاستطلاعات ولتعبئة حشد من المؤيدين. واعلنت كلينتون (67 عاما) في تسجيل دعائي نشر عشية التجمع انها تترشح للرئاسة للدفاع عن الطبقة الوسطى مشددة على انها تهتم لمشاكل الناس. وقالت كلينتون وزيرة الخارجية السابقة في التسجيل "الجميع يستحق فرصة ليحقق طموحه وهذا حلم نتقاسمه والمعركة التي يجب ان نخوضها". واضافت "والدي وهو ابن عامل مصنع تمكن من اطلاق شركة صغيرة بينما والدتي التي لم تتلق تعليما عاليا ارسلت ابنتها الى الجامعة". واستعرض التسجيل مسيرة كلينتون الممتدة على اربعة عقود في الخدمة العامة وحاول الرد على المخاوف من انها بعيدة عن مشاغل الناس بفضل ثروتها الطائلة. وكشف استطلاع للراي اجرته "سي ان ان" الاسبوع الماضي ان عددا متزايدا من الاميركيين يعتبر انها غير صادقة او جديرة بالثقة (57% بعد ان كانت هذه النسبة 49% في اذار/مارس). وتابعت كلينتون في التسجيل "كل يوم الاميركيون واسرهم بحاجة الى نصير يحارب من اجلهم، واريد ان اقوم انا بهذا الدور. انا لن اتخاذل ابدا". ومن المتوقع ان تاتي كلمة كلينتون مختلفة عن الماضي فهي ستركز على تجربتها الشخصية وعلى الصعوبات التي واجهتها والدتها بسبب بيئتها الفقيرة لتظهر كلينتون بان دوافعها تتجاوز مجرد الطموح. ودوروثي رودهام تخلى عنها والداها عندما كانت لا تزال طفلة وارسلت لتعيش مع جديها اللذين اساءا معاملتها قبل ان تغادر المنزل لتعمل مدبرة منزلية في سن ال14 خلال فترة الركود الكبيرة في عشرينات القرن الماضي. ومن المتوقع ان تركز كلينتون ايضا في كلمتها على حقوق النساء مع ابراز مدى ابتعاد الحزب الجمهوري عن مشاغل الناخبين المتحدرين من بيئات متنوعة. ويشكل هذا التجمع مرحلة جديدة في حملة كلينتون ستركز فيها على سياسة محددة وتتوجه الى حشود اكبر بعد ان امضت عدة اسابيع تعقد فيها لقاءات صغيرة في ولايات استراتيجية. وقالت كارين فيني احدى المتحدثات باسم الحملة ل"سي ان ان" ان التركيز سيكون من الان فصاعدا على دوافع كلينتون ورؤيتها المستقبلية. واوضحت فيني "سيتم التركيز على الجانب الشخصي. ستسمعونها تتحدث كثيرا عن والدتها لان تجربتها اثرت على كلينتون الى حد كبير ومن سن صغيرة". وتعتبر كلينتون في افضل موقع للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية. ومنذ اعلان ترشحها في الثاني عشر من نيسان/ابريل عقدت العديد من اللقاءات غير الموسعة خصوصا في ولايتي ايوا في الوسط ونيوهامشر في شمال شرق البلاد. وجاء في استطلاع للراي اجرته جامعة كوينيبياك نشر الخميس الماضي ان كلينتون ستحصل على 57% من اصوات الديموقراطيين متقدمة كثيرا على اقرب منافس لها سيناتور ولاية فيرمونت بيرني ساندرز (15%) ونائب الرئيس جو بادين (9%) الذي لم يعلن بعد عزمه على الترشح. والمرشحان الجمهوريان الوحيدان اللذان قد ينافسان كلينتون جديا هما ماركو روبيو وراند بول. وفي حال جرت الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 اليوم فان كلينتون ستحصل على 46% من الاصوات بمواجهة المرشح الجمهوري بول، وعلى 45% بمواجهة المرشح الجمهوري روبيو. كما انها ستفوز بسهولة (47% مقابل 37 %) على الجمهوري جيب بوش حاكم فلوريدا السابق وشقيق الرئيس السابق جورج بوش.