×
محافظة المنطقة الشرقية

صحة الأحساء تسجل حالتي إصابة بـ«كورونا»

صورة الخبر

لم تكن الجولة الأولى من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم "روسيا 2018" وكأس آسيا "الامارات 2019" لقمة سائغة للعديد من المنتخبات الخليجية التي وقعت في مطب "وهم" الفوارق الفنية المستند الى التصنيف العالمي للمنتخبات الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) شهريا. وبخلاف الحضور الممتاز الذي اظهره المنتخب الاردني باكتساحه نظيره الطاجيكي 3-1، والسداسية المميزة التي حققها المنتخب السوري على حساب غريمه الافغاني، واقتناص الازرق الكويتي لفوز غال من لبنان، فإن ما تبقى من نتائج أظهر أن منتخبات "غرب القارة" بدأت تعاني امام نظرائها من الذين كانت تتفوق عليها سابقا بعدد كبير من الاهداف. واذا كانت المؤشرات في الاستحقاقات القارية والدولية الأخيرة قد كشفت عن عمق الهوة بين منتخبات الصف الاول كاليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وايران، فان الجولة الأولى للتصفيات المزدوجة قد اظهرت ايضا نجاح المنتخبات المغمورة "آسيويا" بتجسير الفوارق مع نظيراتها التي كانت في اعوام سابقة تتصدر المشهد القاري. وكان ما تعرض له المنتخب البحريني بمثابة الانذار للبقية حين افتتح الجولة"عربيا" بخسارة غير متوقعة على الاطلاق امام المنتخب الفيليبيني الذي تقدم 2- صفر قبل ان تسعف اللحظات الأخيرة لاعب البحرين عبد الوهاب المالود في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه في مانيلا. وعلى الرغم ما تمتع به المنتخب البحريني المصنف قاريا في المركز 13 من فترة اعداد طويلة تحت قيادة الأرجنتيني سيرجيو باتيستا إلا أنه وقع فريسة لنظيره الذي يحتل المركز 20، ولم تكن تبريرات باتيستا بعد المباراة مقنعة بسبب الصورة الهزيلة التي ظهر عليها المنتخب، وان كان يشفع له أنه بحاجة لمزيد من الوقت مع اللاعبين، وهذا ما وعد به عندما أكد ان المرحلة المقبلة ستشهد تغييرا كبيرا. ولم يكن المنتخب العماني أفضل حالا بكثير من شقيقه البحريني وعلى الرغم من نجاحه في العودة من الهند بالنقاط الثلاث بنتيجة 2-1 إلا ان ذلك لا يشفع له على الاطلاق بعد ان حقق فوزا هزيلا ويضعه امام تحديات تلميع الصورة مجددا بخاصة ان الفرصة ستكون متاحة بسبب غيابه عن التصفيات في الجولة المقبلة الثلاثاء المقبل. وكما هو الحال في عُمان، كان على الجماهير القطرية ان تعيش دقائق عصيبة قبل أن ينجح المنتخب العنابي المصنف تاسعا بتحقيق فوز قيصري على نظيره المالديفي المصنف (39) في مباراة احتاج خلالها العنابي الى 98 دقيقة كي يهز شباك المنتخب المضيف الذي كاد ينجح لاعبوه في نصب فخ غير متوقع للمنتخب القطري الطامح الى بلوغ المونديال المقبل في روسيا قبل ان تستضيفها بلاده عام 2022. ويبدو ان "العنابي" سيكون بحاجة الى الكثير من العمل في الاسابيع المقبلة خصوصا ان المستوى الفني كان مخيبا للآمال لمنتخب عائد للتو من معسكر رفيع المستوى في (مركز سانت جورج بارك) للتدريب في ستافوردشير ببريطانيا، وهو المقر الرسمي لاستعدادات المنتخب الإنكليزي قبل البطولات الرسمية والمهمة. وكان العنابي قد تلقى خلال المعسكر الخسارة في مباراته الودية الثانية أمام المنتخب الاسكتلندي المصنف (28 عالميا) بهدف نظيف علما انه سبق وتعادل مع منتخب أيرلندا الشمالية بهدف لمثله. واذا كان هناك من التمس الاعذار للمدرب الاوروغوياني دانيال كارينيو الذي استلم تدريب العنابي قبل حوالي شهر تقريبا، وهي فترة غير كافية على الاطلاق للاعداد وفرض الاسلوب، لكن قوله بعد المباراة بضرورة "أن نستفيد وأن نتعلم من كل التجارب ومن كل المباريات"، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان المباريات ستكون صعبة والنتائج ستبقى هي الأهم. .. واذا كان "العنابي" قد عانى الأمرين امام المالديف، فان "الاخضر" السعودي بطل آسيا (3 مرات) والمصنف (عاشرا) كان قاب قوسين او ادنى من الخروج متعادلا مع المنتخب الفلسطيني (14) بعدما قلب الاخير تأخره من صفر-2 الى 2-2 .. قبل ان ينسل "المتألق" محمد السهلاوي من بين مدافعي "الفدائي" مانحا الاخضر فوزا صعبا، برّره المدرب فيصل البدين بقوله ان المنتخب الضيف لجأ الى التراجع في منطقته و"هذا لم يساعدنا على زيادة غلة الأهداف حتى في ظل تقدمنا بالنتيجة".