فيما يتسع الفارق بينهما كثيرا في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لن يكون لهذا التصنيف أثر كبير في مواجهة رغبة كل من المنتخبين المكسيكي والبوليفي في تحقيق الفوز عندما يلتقيان اليوم في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) في تشيلي. ADVERTISING وتملك المكسيك، أحد منتخبين قادمين من كونكاكاف إلى جانب جامايكا، لمواجهة أبناء الجنوب، تاريخا محترما في كوبا أميركا، إذ احتلت المركز الثاني في 1993 و2001. ولم تفشل سوى مرة واحدة بتخطي الدور الأول في 2011. لكن إحراز اللقب سيكون صعبا من الناحية المنطقية على أبناء المدرب ميغيل هيريرا، إذ اختار تشكيلة رديفة واعدة استعدادا لمسابقة الكأس الذهبية المقررة في الشهر المقبل في الولايات المتحدة. ويتوقع أن تتنافس المكسيك، التي تشارك في النهائيات للمرة التاسعة في تاريخها، مع الإكوادور على مركز الوصافة. ويعول المدرب بيوخو هيريرا، الذي كسب قلوب الجماهير في مونديال 2014 عندما حصدت المكسيك 7 نقاط في مجموعة ضمت البرازيل المضيفة وكرواتيا والكاميرون قبل أن تخسر بصعوبة بالغة أمام هولندا في الدور الثاني، على خبرة قلب الدفاع رافايل ماركيز (126 مباراة دولية) الذي سيقود بعمر السادسة والثلاثين منتخب «إل تري» بعد الإنجازات التي سطرها في البطولات العالمية التي شارك فيها على صعيدي الأندية والمنتخبات. وقرر هيريرا (47 عاما) إراحة الحارس غييرمو اوتشوا وخافيير هرنانديز وأندريس غواردادو وهكتور هيريرا ودييغو رييس وجيوفاني وجوناثان دوس سانتوس وكارلوس فيلا واوريبي بيرالتا في هذه البطولة قبل الدفع بهم في مسابقة الكأس الذهبية. ودفع هيريرا في تمارينه الأخيرة بتشكيلة ضمت ماركيز والحارس خيسوس كورونا وخوليو «كاتا» دومينغيز وهوغو ايالا وخيراردو «جيري» فلوريس وادريان الدريتي وخيسوس «تيكاتيتو» كورونا وماتياس فووسو وراوول خيمينيز مهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني وخافيير غويميز. وفازت المكسيك على غواتيمالا 3 - صفر وتعادلت مع البيرو استعدادا للنهائيات قبل أن تخسر أمام البرازيل 2 - صفر. وقال هيريرا بأن المكسيك: «لا تفكر سوى بالتأهل إلى النهائي وإحراز اللقب. الكل يريد أن يلعب وفريقنا متحد». لكن فرانسيسكو فونسيكا المهاجم المكسيكي الدولي السابق رأى أنه: «يجب أن نبقى متواضعين وهادئين لأنه الفريق الاحتياطي تقريبا وإذا بلغ نصف النهائي سيكون إنجازا كبيرا». من جهتها، تعتبر بوليفيا المنتخب الأقل تصنيفا في المسابقة، فلم تنجح في اجتياز الدور الأول في آخر خمس مناسبات أو تشارك في كأس العالم منذ 1994. لكنها أدهشت الجميع عندما حلت وصيفة في 1997 على أرضها وهو تاريخ تحقيقها آخر فوز في المسابقة، بعد أن أحرزت اللقب مرة يتيمة في 1963 على أرضها. ويعول المدرب ماوريسيو سوريا على تشكيلة محلية بمعظمها مطعمة بالمهاجم مارسيلو مورينو (27 عاما) المحترف في الصين مع تشانغتشون ياتا بعد احترافه مع شاختار دانيتسك الأوكراني، وويغان الإنجليزي، وغريميو البرازيلي ووفيردر بريمن الألماني، علما بأنه اللاعب الوحيد في تشكيلة فنزويلا يملك أكثر من 3 أهداف في رصيده الدولي (12 في 49 مباراة). وكان سوريا، حارس المرمى الدولي السابق، مدربا مؤقتا لبوليفيا في 2014 قبل أن يتسلم مهامه بشكل كامل. ويسعى الفريق الأخضر الذي يتميز باللعب على ارتفاع كبير فوق سطح البحر على أرضه في العاصمة لاباز، لاستعادة نتائجه الإيجابية بعد الحملة الأخيرة المخيبة في تصفيات كأس العالم عندما حقق فوزين فقط في 16 مباراة. واستعد رجال سوريا في مباراة ودية خسروها بنتيجة ساحقة أمام أرجنتين سيرخيو اغويرو 5 - صفر في سان خوان. وانتقد سوريا بعد المباراة الحالة الذهنية للاعبيه: «ما يخيفني أكثر من الجانبين الفني والجسدي، هي عوامل أخرى يجب أن أناقشها مع اللاعبين». والتقى الفريقان آخر مرة في سبتمبر (أيلول) الماضي عندما فازت المكسيك وديا 1 - صفر بهدف ميغيل ليون، وفي كوبا أميركا تعادلا سلبا في 1993 وفازت بوليفيا 3 - 1 في نصف نهائي 1997. قبل أن ترد المكسيك 1 - صفر في كأس القارات 1999. لكن المكسيك سحقت خصمتها وديا 5 - 1 و5 - صفر في 2009 و2010.