×
محافظة حائل

الرالي.. تطويع الصحراء لخدمة التنمية

صورة الخبر

عواصم - وكالات - في تقدم هو الاول من نوعه داخل محافظة السويداء جنوب سورية، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، سيطرت فصائل من المعارضة أمس، على مطار الثعلة العسكري، أحد أبرز المطارات في جنوب البلاد. وذكر الناطق باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس: «حرّرنا مطار الثعلة العسكري وجار التمشيط والتعامل مع ما تبقّى». وأعلنت الفصائل أنها سيطرت على المطار بعد معركة أسمتها «سحق الطغاة «. وبثت تسجيلات فيديو تظهر صواريخ « تاو» تصهر دبابات للنظام كانت تقوم بحماية المطار. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الخبر، قائلاً ان «قوات النظام كانت تستخدمه (المطار) لقصف مناطق عدة في محافظة درعا وريف دمشق». في المقابل، نفى الإعلام الرسمي الخبر، حيث أورد التلفزيون السوري أنه «لا صحّة إطلاقاً لاحتلال المجموعات الإرهابية مطار الثعلة» وأن «الجيش والقوات المسلحة أحبطوا هجوما ثالثاً على محور المطار»، فيما أكد محافظ السويداء عاطف النداف في تصريح للتلفزيون أن «الحياة طبيعية في السويداء». وقرب منطقة نجران في الريف الغربي للسويداء، أعلنت الفصائل أنها أسقطت أمس، طائرة حربية تابعة لقوات النظام. وقال الريس إن «إسقاط الطائرة وهي من طراز (ميغ) تم بواسطة مضاد أرضي من عيار 23 ميليمتر»، واقر الاعلام السوري الرسمي بإسقاط الطائرة. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر عسكري أن «التحقيق جار لتحديد الاسباب». الى ذلك، وللمرة الأولى منذ بدء النزاع في سورية قبل أكثر من 4 سنوات، قتل عناصر من «جبهة النصرة» 20 قروياً درزياً أمس، في قرية قلب لوزة في جبل السمّاق في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، في وقت ذكر «الحزب التقدّمي الاشتراكي» في لبنان الذي يتزعّمه وليد جنبلاط، ان هذا الاخير «قام باتصالات مع المعارضة السورية لتهدئة الوضع». وقال المرصد نقلا عن مصادر محلية إن «مشادة كلامية حادة جرت بين قيادي تونسي في الجبهة وعناصره من جهة، ومواطنين من القرية من جهة أخرى، على خلفيّة محاولة مصادرة منزل أحد عناصر قوات النظام... لتتطور المشادة إلى إطلاق نار». واوضح أن بين القتلى مسنين وطفلاً واحداً على الأقل، وأن أحد عناصر الجبهة قتل حينما «تمكّن مواطن من القرية من سحب سلاح عنصر من (النصرة) وإطلاق النار». وروى عبد الرحمن، أن قيادياً في «الجبهة» يحمل جنسية تونسية «حاول مصادرة منزل مواطن درزي في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق»، بحجة ان «صاحبه موال للنظام، إلا ان افرادا من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم إطلاق نار». واضاف ان القيادي الذي يقدم نفسه باسم «السفينة» استقدم «رجالا واتهم سكان القرية الدرزية بالكفر، وبدأ إطلاق النار مع مرافقيه عليهم، ما تسبب بمقتل 20 شخصاً بينهم مسنّون وطفل واحد على الاقل». وذكر مسؤول في الحزب الاشتراكي في لبنان الذي يتزعمه وليد جنبلاط ان هذا الاخير «يقوم باتصالات لتهدئة الوضع». وتعليقا على تلك الأحداث أكد الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في بيان استنكاره لما جرى، وقال إنه يسعى لمعالجة هذا الحادث مع المعارضة السورية. وأضاف البيان أن «الاتصالات التي قام بها رئيس الحزب وليد جنبلاط مع فصائل المعارضة ومع قوى إقليمية فاعلة ومؤثرة أثمرت سعيا مشتركا لضمان سلامة أبناء تلك القرى الذين وقفوا إلى جانب الثورة منذ انطلاقتها واستقبلوا النازحين في بيوتهم وحرصوا أشد الحرص على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري». ودعا الحزب إلى «التهدئة والتروي وعدم الانجرار وراء الأخبار غير الصحيحة وغير الدقيقة في هذه المرحلة الحرجة التي قد ترغب أطراف عديدة خلالها أن تصطاد في الماء العكر». من جهته، اتهم النظام في بيان نقلته وكالة الانباء السورية «سانا» كلاً من «النصرة» و«حركة أحرار الشام» بارتكاب مجزرة ضد السكان المدنيين في ريف إدلب راح ضحيتها 30 مدنيا على الاقل. من جهته، عبّر الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين للولايات المتحدة أمس، عن قلقه بشأن مصير الأقلية الدرزية في سورية، قائلا إن نحو 500 ألف منهم مهدّدون من قبل متشددين إسلاميين في المنطقة القريبة من حدود إسرائيل. وقال ريئوفين ريفلين عقب اجتماع مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن «ما يجري في الوقت الحالي ترهيب وتهديد لوجود نصف مليون درزي في جبل الدروز القريب جداً من الحدود الإسرائيلية».