×
محافظة المنطقة الشرقية

الموسم الجديد للجودو ينطلق 2 أكتوبر ويشمل 8 بطولات

صورة الخبر

حث رجب طيب اردوغان الرئيس التركي، يوم الخميس، الأحزاب السياسية في بلاده على الإسراع بتشكيل حكومة جديدة، داعياً قادتها إلى إنكار ذواتهم. وقال إن التاريخ سيحكم على أي شخص يعرقل هذه المهمة. وفي أول ظهور علني له، منذ أن فقد حزبه الحاكم أغلبيته البرلمانية في انتخابات يوم الاحد، تبنى إردوغان نهجاً تصالحياً. وقال إن دوره كأول رئيس منتخب لتركيا دقيق، وسيمارسه وفق الصلاحيات التي كفلها له الدستور. وتعرض أردوغان لانتقادات من جانب خصومه بتخطي صلاحياته، والتدخل في عمل الحكومة، والقيام بحملات انتخابية لصالح حزب العدالة والتنمية، الذي ترك رئاسته رسمياً بعد توليه الرئاسة في العام الماضي، بغية الحصول على صلاحيات تنفيذية واسعة. وأوضح إردوغان في كلمة ألقاها في الغرفة التجارية في أنقرة: على الجميع إنكار ذواتهم والعمل على تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن. وأضاف هذه أعظم مسؤولية تجاه 78 مليون نسمة هم شعبنا. لا يحق لأي سياسي أن يقول أنا. علينا جميعا أن نقول نحن. وأنهت انتخابات يوم الأحد أكثر من عقد من الحكم المنفرد لحزب العدالة والتنمية في تركيا، الطامحة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، مما وجه ضربة لطموحات أردوغان للعب دور تنفيذي أقوى. ويرى بعض المحللين أن نتائج هذه الانتخابات تمثل نقطة تحول للرئيس ولتركيا. وقال إردوغان إن: مسؤوليتي دقيقة كأول رئيس منتخب وانا أدرك ذلك. وأضاف: إن من يبقون تركيا بدون حكومة لن يكون بمقدورهم الاعتداد بأنفسهم أمام التاريخ وأمام الشعب. أدعو كل الأحزاب السياسية للتحلي بالهدوء والمسؤولية لضمان مضي هذه العملية قدما بدون أضرار بقدر الإمكان. ومن جانبه قال أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء، إن حزب العدالة والتنمية يمكن أن يتحلى بالمرونة.وأضاف داود أوغلو خلال اجتماع لمسؤولين من الحزب في أنقرة: استخدمنا فترات الحكومات الائتلافية في السبعينات والتسعينات كنموذج للتدليل، على أن الائتلافات ليست مناسبة لتركيا، ومازلنا نتمسك بهذا الموقف. وتابع لكن وسط المشهد السياسي الحالي ... نحن منفتحون على أي احتمال. وقال أوغلو في مقابلة على التلفزيون الرسمي يوم أمس الأربعاء إن الانتخابات المبكرة ستكون الملاذ الأخير. واشار إلى أن إردوغان -الذي يحظر عليه التدخل في السياسات الحزبية- لن يشارك مباشرة في جهود تشكيل حكومة ائتلافية. وتشكل تصريحات داود اوغلو بحد ذاتها مؤشرا على تغير الوضع في حزب العدالة والتنمية، حيث كان مجرد انتقاد مؤسسه اردوغان حتى وقت قريب ولو ضمنا أمراً لا يخطر على بال أحد. كما أصبح توجيه الانتقادات في وسائل الاعلام أمرا ينطوي على مخاطرة بعد سجن أو طرد العديد من الصحفيين. واستبعد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد -الذي نجح في تخطي حاجز العشرة في المئة، وتمكن من دخول البرلمان- احتمال الدخول في ائتلاف مع الحزب الحاكم. وقال صلاح الدين دمرداش الرئيس المشارك بالحزب: ليس لدينا أي عداء شخصي تجاه الرئيس إردوغان. الرئيس الذي ينتهك الدستور ويخرق القانون والقضاء سيكون دائما موضع انتقاداتنا. لكن دمرداش تحدث بنبرة تصالحية قائلاً: إن حزبه سيقوم بدور بناء في البرلمان خاصة في مجال دفع عملية السلام، مع مسلحي حزب العمال الكردستاني.