تتجه الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ومشاركة عدد من الجهات، بينها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة وأمانة منطقة المدينة إلى توثيق فن المزمار لتسجيله ضمن التراث العالمي الشفوي باليونسكو، وذلك من خلال عدد من الخبراء والمعنيين في هذا الفن الذي اشتهر فيه عدد من مدن الحجاز على وجه الخصوص. وأكد مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة محمد بن مصطفى النعمان أنهم تلقوا دعوة من الجمعية السعودية للمحافظة على التراث للتعاون معهم لتوثيق هذا الفن الأدائي، مشيرا إلى أن المركز معني بذلك من منطلق اهتمامه برصد تاريخ المدينة المنورة من جوانب مختلفة، بما فيها المظاهر الاجتماعية التي يعد المزمار واحدا من ألوانها. وأكد النعمان أن المركز يساهم فيما يمتلكه من مصادر وأوعية في توفير المعلومات، وخصص عدد من الباحثين في سياق تعاونه مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، لرصد مسيرة المزمار، وأبرز ملامحه والوقوف مع عدد ممن عنوا بهذا الفن القديم، في سبيل دعم ملفه ترشيحه كي يحجز موقعه ضمن قائمة التراث الشفوي العالمي لدى اليونسكو. وكان فريق توثيق فن المزمار من الجمعية السعودية قد اجتمع مؤخرا في الحي التراثي في الحديقة المركزية تحت اشراف الدكتورة ضمنا الزهراني، بعدد من الخبراء والمختصين والمهتمين في فن المزمار من أهالي المدينة المنورة للوقوف على ملامح هذا اللون، وتسجيل عدد من اللحانة ووصلاته الشهيرة.