أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على المكانة الهامة التي يحتلها الشباب في قلبه وفكره من مواقف عدة صافح بها الشباب في الفترة القصيرة جداً من حكمه وتوليه مقاليد الأمور والتي بدأها بدعم الأندية الرياضية، وختمها بجمع الأسرة الرياضية من كل أنحاء المملكة في لقاء تاريخي صباح الأربعاء في قصر السلام بجدة في مشهد يبعث على التحام القمة بالقاعدة، والراعي بالشعب، والأب بأبنائه رغم مسؤولياته الجسيمة والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والبلاد، حيث وضع الجميع أمام التحديات التي تواجهها البلاد ومسؤلياتهم الوطنية تجاهها، ودورهم في تعزيز اللحمة الوطنية، وتحصين المجتمع من كل الظواهر الساعية إلى خلخلة جداره القوي، وقد استطلعت المدينة آراء عدد من القادة الرياضيين الذين تشرفوا بالسلام على قائد المسيرة والاستماع إلى توجيهاته وآرائه السديدة. هذا ديدن قيادتنا الخبير الرياضي وعميد المدربين الوطنيين خليل الزياني عبر عن شكره العميق لمبادرة الملك سلمان في الالتقاء بالأسرة الرياضية في هذه الظروف التي تمر بها في تأكيد من الملك القائد على اهتمامه الشخصي بالشباب والرياضيين وهو أمر غير مستغرب من الملك القائد ومن كل قياداتنا عبر الزمن، حيث كانت مناسبة تاريخية للاستماع إلى توجيهاته الكريمة التي تنم عن متابعة دقيقة للشأن الرياضي وإحساسهم بنبض الوسط الرياضي، وأضاف الزياني قائلاً: حقيقة لقد كنا بحاجة إلى مثل هذا اللقاء بعد أن طغت على السطح بعض الممارسات الخاطئة من الرياضيين والتي تمس بعض الثوابت المهمة في الوحدة الوطنية، وأكد خلال اللقاء على أن التنافس هو بين إخوة وأبناء وطن واحد داخل الملعب، أما خارجه فهم إخوة وأصدقاء عليهم من المسؤوليات الشيء الكثير. لقاء تاريخي أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة محمد إسلام أن استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأبنائه الرياضيين كان يوماً تاريخياً للرياضيين عامة ولي أنا شخصياً، حيث كان اللقاء غنياً مفعاً بمشاعر الأبوة والود، وأوصانا المليك خيراً بالرياضيين، وقال: هؤلاء أمانة في أعناقكم وأكد المليك بأن للرياضة أهداف سامية فهي تقرب ولا تبعد، مؤكداً على أن التنافس يجب أن ينحصر داخل الملعب فقط، وأن يكون تنافساً شريفاً وأن يظل الجميع إخوة على أرض مملكة السلام للجميع. وشدد -حفظه الله- على ضرورة أن كل مسؤول في مجاله يجب أن يسعى للرقي ورفع علم المملكة عالياً في جميع المحافل الدولية. ونحن من جانبنا كمسؤولين رياضيين ملتزمون ببذل قصارى جهدنا لخدمة شبابنا ورياضتنا حتى تكون رآية المملكة خفاقة دائماً، ونضع رياضتنا في المكانة التي تليق بها. استمر الفيصلي مع الكبار فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي قال: إن الالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو شرف لكل الرياضيين في هذه البلاد التي حباها الله بقيادة مؤمنة صادقة في حبها لشعبها وتعمل على رقيه وتقدمه، وأضاف: هذه ليست المرة الأولى التي التقي فيها ملكنا وقائدنا سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- فقد سبقها لقاءات عدة حينما كان أميراً للرياض ولعل من أبرز توجيهاته لنا أنذاك، (يجب ألا يكون صعودكم للدوري الممتاز مرحلة ثم تعودون، بل يجب أن يكون طموحكم عالياً، وأن تكون المنافسة شريفة) ومن ذلك التوجيه استمدينا القوة والعزم بعد توفيق الله تعالى فهاهو الفيصلي بين الكبار مميزاً رغم الظروف. وبين المدلج بأن التوجيهات السامية للأسرة الرياضية في المملكة في هذا اللقاء التاريخي شددت على أن يكون التنافس داخل الملعب، أما خارجه فكلنا إخوة وأبناء وطن واحد، وطن محسود من كثير من الناس على أمنه واستقراره ورخائه، حيث يعمل البعض على زعزعة هذ الاستقرار بنفسه أو مستخدماً البعض من المغرر بهم من أبناء الوطن الذين يجب علينا احتواءهم وحمايتهم من كافة الأخطار وأن يكونوا درعاً للوطن. قبلة على جبين سلمان وطبع رئيس نادي الخليج فوزي الباشا باسم كل الرياضيين في المملكة قبلة على جبين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أكد على حبه للرياضيين واهتمامه بالشباب وقال الباشا: لقد افتتح الملك سلمان عهده بالدعم السخي للأندية الرياضية والذي كانت توجيهاته لنا نبراساً صباح يوم الأربعاء وكلمات تكتب بماء الذهب في تاريخ الحركة الرياضية السعودية والتي عبر فيها عن هم وطني يجب على الجميع العمل من أجله وهو نبذ التعصب لما له من أخطار اجتماعية واقتصادية وأمنية والذي سنعمل جميعاً يداً واحدة لبنذه ودرء خطره عن مجتمعنا تجسيداً للرغبة الملكية الكريمة. وأشار الباشا إلى تشريف المليك سلمان لنهائي الكأس وسط أحزانه الكبيرة بوفاة شقيقته وتحمله عناء السفر من مكان إلى مكان لهو خير دليل على اهتمامه بشباب الوطن. أجمل صورة للختام ووصف فهد الطفيل لقاء المليك بالقيادات الرياضية يتقدمهم الأمير عبدالله بن مساعد بأجمل ختام للموسم الرياضي وأجمل صورة جمع فيها المليك أطياف الرياضة من شرق المملكة لغربها، ومن جنوبها لشمالها في مناسبة واحدة حملت هماً واحداً، هو الوطن وشبابه الذي يجب أن تفتح أمامه كل الأبواب، وتسخر له كل الإمكانات حفاظاً عليه من المؤثرات الخارجية والداخلية. وعبر الطفيل عن التفاؤل بما هو قادم من دعم وبرامج لشباب المملكة بعد الاجتماع التاريخي الذي يشكل منعطفاً مهماً في المسيرة الشبابية والرياضية والذي أيضاً جعل المسؤولين الرياضيين في كل مواقعهم أمام مسؤوليتهم التاريخية لخدمة الشباب وحمايته من الأخطار. أما فاضل النمر رئيس نادي السلام فقد أكد أن الالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يجسد العلاقة ما بين العاملين بهذا القطاع الحيوي وما بين حكومتنا، واعتبر اللقاء غير مستغرب لما يجد هذا القطاع من دعم لا محدود من قبل حكومتنا الرشيدة ودليل على أن ما تحقق من إنجازات ما جاءت إلا بعد توفيق الله ثم اهتمام حكومتنا الرشيدة. وتوقع أن يحدث هذا اللقاء والاجتماع المثمر نقلة للأمام سيما وأنه لقاء ما بين قائد ومسؤول. عبدالله بادغيش نائب رئيس نادي القادسية قال: إن هده البلاد -حفظها الله- من كيد الأعداء محظوظة بهده القيادة التي دائماً ما تسعى في خدمة المواطن أين ما كان، واعتبر اللقاء بخادم الحرمين الشريفين أمس الأول لقاءً تاريخياً، وما جاء هذا اللقاء إلا لاهتمام هذه القيادة بهذا القطاع الحيوي الذي يمثله شريحة كبيرة من المجتمع السعودي. وأضاف: أن الحاجة كانت ماسة -من وجهت نظره- لعقد مثل هذا الاجتماع سيما وأن رياضتنا تشهد تراخياً في جميع الألعاب، وتوقع أن يجني هذا اللقاء ثماره في السنوات القادمة بمشيئة الله.