منذ نهاية مايو الماضي لم يعد بإمكان أحد سكان مقاطعة فود في سويسرا، تلقي بريده والسبب حسب إدارة البريد المحلية، يعود إلى المسافة الكبيرة بين صندوق الرسائل والطريق العام. واشتكى آلان بلان، الذي يسكن قرية بريتني سير موران تصرف عمال البريد غير اللائق، قائلاً أعيش في هذا المكان منذ أربع سنوات، ولم أجد أي مشكلة مع البريد، وفجأة توقفت الخدمة من دون سابق إنذار. وعندما تواصل آلان مع مكتب البريد، قيل له إن صندوق البريد الكائن بجانب منزله، لا يتوافق مع المعايير، وإن الصندوق بعيد عن الطريق الأمر الذي يزيد العبء على موزعي البريد. ويوضح الموظف في شركة مقاولات أن معاناته تتضاعف، عندما يقرر الذهاب في إجازة بعيداً عن القرية، اذ حذره عمال البريد بأن رسائله ستعاد إلى مرسليها حال عدم تسلّمها من المكتب، في غضون أسبوع. وتقول متحدثة باسم البريد السويسري، ناتالي ديروبير، إن الأمر يتعلق بهيئة البيئة والنقل، التي تسهم في وضع معايير صناديق البريد. وقد جمع سكان القرية 7000 توقيع للمطالبة بعدم المساس بصندوق البريد، احتجاجاً على قرار التوقف عن تسليم البريد في المجمعات السكنية التي تضم أقل من خمسة منازل في الهكتار الواحد. وتقول فيني ميغور، التي تسكن في القرية منذ 20 عاماً، إن هذا الإجراء غير مفهوم لقد اعتدنا تلقي البريد بهذه الطريقة، وإذا كان توقف الخدمة يسهم في الحفاظ على البيئة، فنحن لا نمانع بالتأكيد، في حين رأى جيردي لومارتن، الذي يسكن بالقرية أيضاً، أنه يتعين إيجاد حلول بديلة لأن التغيير المفاجئ قد يربك الكثيرين منا.