يبدأ المنتخب البرازيلي حملته الأحد ضد البيرو في المجموعة الثالثة التي تضم كولومبيا وفنزويلا، وستتركز الأنظار على مواجهته مع كولومبيا في الـ17 من الشهر الجاري، في إعادة لمواجهتهما النارية في ربع نهائي المونديال التي فازت فيها البرازيل، لكن خسرت آنذاك جهود نيمار بكسر في فقرة ظهره إثر تدخل عنيف. وتأتي مشاركة البرازيل بعد خسارتها المذلة في نصف نهائي المونديال أمام ألمانيا (7-1) ثم مباراة المركز الثالث أمام هولندا (3-صفر) على أرضها. وبعد خيبة المدرب لويز فيليبي سكولاري، عاد المدرب دونغا ليتسلّم الفريق الذي قاده إلى لقب 2007 على حساب غريمه الأرجنتين (3-صفر). وحقق رجال دونغا، الذي أحرز لقب المونديال لاعباً في 1994، تسعة انتصارات متتالية منذ كأس العالم، بينها مواجهات ضد منتخبات كبيرة مثل الغريم الأرجنتيني (2-صفر) وكولومبيا (1-صفر) وفرنسا (3-1) وتشيلي (1-صفر). يقول ابن الـ51، الذي تسلّم مهماته في تموز (يوليو) الماضي: «لا يمكننا بيع الأوهام إلى المشجعين، بأننا سنحقق أهدافنا بين ليلة وضحاها. سيكون العمل صعباً». مرور دونغا السابق على رأس «السيليساو» أثار جدلاً كبيراً حول أسلوبه الدفاعي غير المُحبب في البلاد، فانتقد بشراسة من الإعلام، بيد أنه جلب لقب البطولة القارية على حساب الأرجنتين (3-صفر) في 2007 وكأس القارات 2009. ويعتقد دونغا، الذي أشرف على «السيليساو» للمرة الأولى بين 2006 و2010، أن نيمار كان مفتاح عودة البرازيل إلى مستواها الطبيعي: «ليست مفاجأة فالإحصائات تظهر أنه لدى وضع نيمار شارة القيادة فإنه يتقدم خطوات إلى الأمام. هو لاعب يحب التحديات، وكل ما زادت المسؤوليات عليه تطور أكثر». «من الجيد لكرة القدم البرازيلية بأكملها أن يتمكن أحد لاعبيها من التسجيل في النهائي والفوز بدوري أبطال أوروبا» هذا كان موقف دونغا، الذي ضخ دماء جديدة في المنتخب الوطني، من خلال ضم بعض اللاعبين الذين بإمكانهم أن يلعبوا دوراً مهماً في تشيلي مثل لاعب وسط شاختار دانييتسك الأوكراني فريد ومدافع موناكو الفرنسي فابينيو ولاعب وسط لاتسيو الإيطالي فيليبي أندرسون، الذين شاركوا في مباراة الأحد ضد المكسيك (2-صفر)، التي تمكّن خلالها لاعب ليفربول الإنكليزي فيليبي كوتينيو من افتتاح سجله التهديفي مع «السيليساو». وإذا تمكّنت البرازيل، التي يغيب عنها لاعبا الوسط أوسكار ولويز غوستافو بسبب الإصابة، من تصدر مجموعتها في الدور الأول فستخوض مواجهة محتملة صعبة للغاية ضد ثاني المجموعة الثانية، الذي سيكون إما منتخب الأوروغواي حامل اللقب أو غريمه الأرجنتيني.