×
محافظة المنطقة الشرقية

إطلالة آسيوية.. ننتظر الوجه الحقيقي - سعد السعود

صورة الخبر

كاتب وروائي ورسام تركي حاصل على جائزة نوبل للآداب، حققت أعماله أعلى معدلات بيع للروايات الأدبية في تركيا، وبيع منها حول العالم أكثر من 11 مليون كتاب بأكثر منستين لغة، ونال شهرته الدولية بالكتابة عن أحداث تاريخية كان الحديث عنها يعد من المحرمات في تركيا، وهو من أوائل الذين انتقدوا شخص مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك. المولد والنشأة ولد فريد أورهان باموك يوم 7 يونيو/حزيران سنة 1952 في مدينة إسطنبول لأسرة تركية فرنكفونية مثقفة وميسورة الحال. تزوج من إيلين تورغون في الأول من مارس/آذار عام 1982، ورزق منها بابنته رؤيا عام 1991، لكنهما انفصلا عام 2001، وله شقيق واحد يدعى شوكت، ظهر في بعض روايات أورهان، وله أخت من أحد أبويه اسمها حميراء وتعمل صحفية. الدراسة والتكوين أنهى دراسته الثانوية في مدرسة روبرت بإسطنبول والتحق بقسم الهندسة المعمارية في جامعة إسطنبول التقنية، لكنه ترك الدراسة بعد ثلاث سنوات ليحقق حلمه بالتفرغ للكتابة فالتحق بقسم الصحافة بالجامعة نفسها1976، وأجرى أبحاثهفي الأدب في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة بين 1985-1988. حصل على عدة شهادات دكتوراه فخرية أهمها من الجامعة الأميركية في بيروت بلبنان عام 2003، ومن قسم الفلسفة والعلوم الإنسانية بجامعة برلين الحرة عام 2007، ومن قسم الدراسات الغربية والآداب في جامعة البوسفور بمدينة إسطنبول في العام نفسه، ومن جامعة مدريد عام 2008. التوجه الفكري يصف نفسه بأنه مسلم ثقافيا بغض النظر عن طبيعة علاقته بالدين. تعرض للملاحقة القضائية بتهمة "إهانة الهوية التركية" على خلفية انتقاده لما يعرف بمجازر الأرمن التي يقال إن أكثر من مليون أرمني قتلوا فيها نهاية الحرب العالمية الأولى على يد الجيش العثماني، ولانتقاده شخصية مصطفى كمال أتاتورك، كما انتقد في كتاباته سبل تعامل تركيا مع الملف الكردي وكتب ينتقد الفتوى الإيرانية بهدر دم الكاتب سلمان رشدي عام 1989. تلقى تهديدات بالقتل في فبراير/شباط 2007 فغادر تركيا إلى الولايات المتحدة. التجربة الأدبية لم يجد من ينشر روايته الأولى لعدة سنوات، ثم أصدر روايات كانت تبيع نسخا لا تتجاوز الألف لكل منها، حتى كتب "الحياة الجديدة" التي بيع منها أكثر من مائة ألف نسخة. صوّرت بعض رواياته تاريخ تركيا العثماني، وجسدت أخرى دفء العلاقات الإنسانية في إسطنبول، وعكس في صفحاته صورة الانقسام في المجتمع التركي تجاه قضايا السياسة وانقلابات الجيش وسطوة الأمن وحجاب المرأة وتجاذبات الهوية والأعراق. الجوائز والأوسمة نال عدة جوائز أهمها جائزة نوبل للآداب عام 2006، وجائزة السلام لدور النشر الألمانية في أكتوبر/تشرين الأول 2005، وجائزة سوننغ للثقافة الأوروبية من جامعة كوبونهاغن في الدنمارك عام 2012، وجائزة IMPAK الدولية للآداب في دبلن بإيرلندا عام 2003. المؤلفات له مجموعة كبيرة من الروايات أهمها جودت بك وأبناؤه 1982، والمنزل الهادئ 1991، والقلعة البيضاء 1995، والكتاب الأسود 1997. كما أصدر "ورد في دمشق" عام 2000، و"الحياة الجديدة" سنة 2001، إلى جانب "اسمي أحمر" 2003، و"ثلج" 2004، و"متحف البراءة" سنة 2008. وله كتاب واحد عن حياته اسمه إسطنبول صدر سنة 2003، واختير عضوا في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي لسنة 2007.