نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظه الله – ، رعى معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو مساء أمس حفل تخريج 1433 من أفراد الدفاع المدني ممن اجتازوا الدورة التأهيلية على أعمال الدفاع المدني بمكة المكرمة وذلك بمقر قوة الطوارئ الخاصة للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى معالي مدير عام التدريب اللواء صالح بن محمد البركة كلمة أكد فيها أن التأهيل والتدريب يعد استثمارًا بشريًا ومنطلقًا حضاريًا ، كما أنه عملية تعليم مستمرة يسعى القائمون عليها للتوفيق بين المدخلات والمخرجات في معادلة تجعل من التدريب مرتكزًا أساسيا للرقي والانطلاق المنظم إلى المقدمة. وبين أن الاحتفال بتخريج 1433 طالباً من 14 برنامجًا للتأهيل العسكري والفني على أعمال الدفاع المدني يأتي تحقيقًا لرؤية المديرية العامة للدفاع المدني بالتميز للأداء لحماية الأرواح والممتلكات إقليمًا وعالميًا من خلال العمل بحرفية لتحقيق سلامة وحمايتها من المخاطر في وقتي السلم وفي حالة الكوارث والحروب والحد من الخسائر ، ونشر ثقافة الوعي الوقائي بكوادر مؤهلة وتجهيزات مواكبة وشراكة وتعاون مثمر ، لافتًا النظر إلى أن منظومة الدعم الغير محدود تستمر من خلال إنشاء فريق البحث والإنقاذ السعودي الذي حاز في شهر إبريل من هذا العام على شهادة التصنيف الدولي ( فئة الثقيل ) كأعلى تصنيف تمنحه المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ بالأمم المتحدة ، كما حصل الفريق على المركز الأول من بين فرق إنقاذ دولية مصنفة في مسابقة بعض المهارات الضرورية لعمل الفريق التي عقدت في دولة سنغافورة. وأفاد معالي مدير الدفاع المدني أن الفريق هيأ له مبنى خاص يحتوي على مشبهات تدريبية ذات مواصفات عالمية تحاكي سيناريوهات التعامل مع كوارث انهيارات المباني بالإضافة إلى صالة رياضية وعيادة طبية وأخرى بيطرية لوسائل البحث والإنقاذ التي هي جزء لا يتجزأ من عمل الفريق ، مشيرًا إلى أنه تحقيقًا لرغبة سمو ولي العهد فإن هناك توجه لتشكيل فرق داخلية وتحقيق في بعض مناطق المملكة تأخذ نفس المنهجية في التشكيل والتدريب والتجهيز بإذن الله ، متطرقًا إلى خطط التدريب في الدفاع المدني التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا في برنامج تطوير قدرات هذا الجهاز الأمني الوطني وتلبي الاحتياجات العاجلة والمستقبلية للمراكز والأقسام الميدانية في ربوع الوطن. ولفت الانتباه إلى أن مشروع الابتعاث للتدريب الخارجي للضباط والأفراد الذي وجه به سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز كان له مردود إيجابي في رفع مستوى مهارات رجال الدفاع المدني بكفاءة وفاعليه ، مبينًا أنه يتزامن مع حفل هذا اليوم حفل آخر بتخريج 140 متدربًا من برنامج قائد محطة الإطفاء من كلية خدمات الإطفاء في بريطانيا الذي يعد من البرامج المتميزة التي تلبي متطلبات مهام أعمال الدفاع المدني الأساسية في عمليات الإطفاء والسلامة والإنقاذ والمهنية والوقاية من المواد الخطرة بأفضل الأساليب والطرق المهنية. وأفاد أن عدد البرامج التدريبية المنفذة خلال هذا العام بلغت 268 دورة تدريبية استفاد منها 530 ضابطا و3850 فردا فيما بلغت البرامج التدريبية المنفذة بالتعاون مع القطاعات العسكرية والحكومية 155 دورة استفاد منها 195 ضابطً و289 فردًا ، كما بلغت الدورات التدريبية القصيرة المنفذة خارج المملكة 17 دورة ، مهنئًا الخريجين وحاثهم على الاهتمام وتطبيق ما تعلموه وحصلوا عليه من معارف ومهارات لأداء أعمالهم والمهام المنوطة بهم ومواصلة الجهد والاهتمام بصقل هذه المعارف والمهارات من خلال التطبيق العلمي الميداني. عقب ذلك ألقى الخريج مفرح بن محسن السبيعي كلمة الخريجين عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو ولي العهد على رعايته لحفل تخرجهم ، مؤكدًا أنهم جاهزون لأداء الواجب في خدمة الوطن بعد أن تسلحوا بمختلف العلوم والمعارف والمهارات وفق أعلى معدلات التدريب وعلى أحدث الأجهزة والتقنيات التي وفرتها حكومتنا الرشيدة مقدرين حسن التعامل الذي وجدوه من القائمين على تدريبهم طيلة فترة تأهيلهم في هذه الدورة. ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور. عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً لمهارات الخريجين في التعامل مع بعض الحوادث التي تضمنها برنامج الدورة شملت استخدام مستلزمات الوقاية الشخصية ووسائل الإنقاذ واستخدام السلالم المعدنية في أعمال الإنقاذ والإطفاء وحوادث الحريق وحوادث المركبات وانهيارات المباني وأعمال الإنقاذ المائي وحوادث المواد الخطرة. كما شاهدوا استعراضاً لنماذج آليات الدفاع المدني التي تم تدريب الخريجين عليها وشملت فرق الدراجات النارية وسيارات الإطفاء والإنقاذ المزدوجة وشاحنة التدخل السريع في حوادث المواد الخطرة، وحوادث انهيارات المباني والزلازل وقوارب الإنقاذ المطاطية، بالإضافة إلى تنفيذ عناصر من فريق البحث والإنقاذ عدداً من الفرضيات منها فرضية إنقاذ دولي باستخدام أحدث تقنيات البحث والإنقاذ وفرضيات للتعامل مع حوادث المواد الكيماوية والبترولية، وشكل الخريجون خلال العرض لوحة عبارة عن مبنى وزارة الداخلية بداخله رقم الدفاع المدني “998”. بعد ذلك أدى الخريجون قسم الولاء والطاعة . ثم أعلنت النتيجة العامة وأسماء الأوائل على الدفعة البالغ عددهم 11 متفوقًا الذين استلموا جوائز التفوق وشهادات التقدير.