كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تبحث عن سيارة «جيب» خرجت من عرسال بهدف تنفيذ عمل إرهابي. وأشارت المصادر إلى أن سائق السيارة انتحاري يتنكر بزّي امرأة منقبة، يرافقه انتحاري آخر يتنكر بزّي رجل دين ويحمل هوية مزورة. وتوقعت مصادر أمنية أن تنطلق الخطة الأمنية في البقاع فجر غد الخميس، بعد استكمال كل الوحدات التي ستشارك في الخطة جاهزيتها. ويأتي تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع استجابة لمطالبات شعبية وسياسية في ضوء ما تعانيه المنطقة من فلتان أمني، لاسيما منطقة البقاع الشمالي القريبة من الحدود مع سوريا. ونفى عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي أن يكون «تأخير تطبيق الخطة الأمنية في البقاع الشمالي، سببه تباينات في الحوار الدائر بين المستقبل وحزب الله»، مشيرًا إلى أن «الطرف المهيمن على منطقة البقاع ربما يمارس نوعًا من الضغط لتأخير الخطة، وهذا ما تسبب بنوع من الإحباط والاستياء لدى البقاعيين لأن البقاع يعاني الكثير جراء الفلتان الأمني». وأشار عراجي، تصريح أمس إلى أن «الخطة الأمنية كان من المقرر أن تبدأ بقاعًا منذ ثلاثة أسابيع ولكن قيل إنها تأخرت بسبب الاشتباكات بين الجيش والإرهابيين في جرود رأس بعلبك، وسلسلة لبنان الشرقية»، معتبرًا أنه «كان من الأجدى أن تشكل هذه الاشتباكات حافزًا لتطبيق الخطة، لمواكبة التحديات التي تواجه الجيش». من جهة أخرى يواصل الجيش اللبناني منع المسلحين من التقدم باتجاه مواقعه ومناطق لبنانية على الحدود الشرقية اللبنانية السورية وفي هذا السياق صد محاولة تسلل قامت بها مجموعة مسلحة متمركزة في جرود السلسلة الشرقية، في محلة باب قزحيا نحو جرود بلدة الفاكهة القريبة من جرود رأس بعلبك في البقاع الشمالي.. وتمكن الجيش اللبناني من رصد المجموعة وأجبر المسلحين على الفرار. وفي الشمال أقام الجيش حواجز متنقلة في عدد من مناطق عكار وعمل على التدقيق بالسيارات والبطاقات الثبوتية.