×
محافظة المنطقة الشرقية

سعود الفيصل: استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي يحتم ردا دوليا حازما

صورة الخبر

مستوى التعليم بالمملكة في تراجع أو تراجع فعلا، وحين نوثق ذلك بعيدا عن التنظير أو الرأي الشخصي والاجتهاد، فقد نشرت هذه الصحيفة للأستاذ تركي الحقيل يوم الخميس الماضي الموافق 22 أغسطس ما نصه "وحسب نتائج صادرة عن البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (بيسا) والذي يعد جهدا تعاونيا للأعضاء المشاركين من منظمة بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بهدف قياس مدى نجاح الطلبة الذين بلغ سنهم 15 سنة ممن هم على وشك استكمال تعليمهم الإلزامي والاستعداد لمواجهة تحديات مجتمعاتهم اليومية فإن الإمارات تأتي في المرتبة 42 تليها الأردن 55 ثم تونس 56 ثم قطر 61 أما السعودية هي الدولة العربية ما قبل الأخيرة في امتحانات المقارنة الدولية للأداء في مجالي الرياضيات والعلوم" هذا نص التقرير، أما ميزانية المقررة لوزارة التربية والتعليم بالمملكة للعام الحالي فهي تناهز 204 مليارات "تعادل أكثر من ثلثي الميزانية للمملكة في سنة من السنوات". مع هذا الإنفاق الحكومي العالي وهي للحقيقة رواتب بنسبة تفوق 80% الميزانية، هذا يعني أن ليس هناك مشارع كافية أو استثمار في التدريب والتعليم للمعلم والمناهج والمدراس. التعليم لدينا كمخرجات ظهر على حقيقته من خلال التباين بنتائج اختبارات "القياس والقدرات" فظهر الطلاب والطالبات في حالة تراجع مخيفة، ورغم انهم بالمدراس الثانوية يحصلون على "امتياز" ويفشلون في هذه الاختبارات كالقياس وغيرها. ماذا يعني؟ إن هناك خللاً، وهو وجود فجوة بين ما يتعلم الطلاب وبين ما يختبرون به، وهذا خلق الفجوة التي يرى الطلبة من الجنسين إنها تعجيز لهم، او كسر مجاديف لهم، والحقيقة هي سوء في التعليم نفسه إنه لا يواكب المتطلبات، سوء التعليم وتصنيفنا أننا "قبل الأخير عربياً" معيب ويكشف سلبية سوء التعليم لدينا، فكم من الطللاب من الجنسين صدم بالجامعة من خلال الدراسة التحضيرية السنوية قبل دخول الجامعة، إننا نفتقد "للجودة في التعليم سواء المعلم والمعلمة أو البيئة المدرسية، ونفتقد للمناهج التي يتطلب دراستها ونحتاجها في حياتنا كحقيقة وتجاري العصر كالرياضيات والعلوم والتكنولوجيا واللغات وغيرها، أن نخرج من عباءة الحفظ والحشو والتي تذهب مع آخر اختبار، ويجب تشجيع التفكير والاستنتاج والتحليل، والاهتمام بالمواهب وتوفير الإمكانيات لهم، وتدريب المعلم والمعلمة لكي لا يكون مشغولا بترقية وراتب وحقوق ويخرج من مسار الهدف الأساسي لوجوده، أن نهتم بالمدارس كبيئة حاضنة لهم، ولا يدرس الابتدائي معلم أو معلمة يفتقد للخبرة والعلم الكافي بل قد يحتاج ان يكون ذا دراسات عليا. الدولة تنفق بمبالغ تزيد سنويا، والآن وصلنا للرقم 204 مليارات وسيزيد سنويا، ولكن المحصلة ضعيفة، وهذا هدر بطاقة "بشرية" وهي ثروة الأمم التي تقوم عليها، ما نقوم به الآن هو منتج ضعيف يوجب إعادة هيكلة التعليم من الباب للباب بكل شيء بدون تحديد أو تحفظ.