رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - مساء امس حفل تخرج طلبة كلية الملك فهد الأمنية الدفعة ال 44 من الدورة التأهيلية للطلاب الجامعيين البالغ عددهم 1145 طالباً في 80 تخصصاً نظرياً وعلمياً، وذلك في استاد الأمير نايف بمقر الكلية في الرياض. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مقر الحفل مدير عام الكلية اللواء سعد بن عبدالله الخليوي وأركانات الكلية. وفور وصول سمو الأمير محمد بن نايف عُزف السلام الملكي، ثم استعرض سموه حرس الشرف. عقب ذلك صافح سمو ولي العهد الطلاب المتفوقين في عدد من المجالات بالدورة التأهيلية للطلاب الجامعيين وأولياء أمورهم. وبعد أن أخذ سموه مكانه بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، كلمة عبر فيها عن عميق شكره وامتنانه ومنسوبي الكلية بتشريف سموه حفل التخرج اليوم، راعياً ومشجعاً ومحفزاً وداعماً. وقال: من هذا المنبر ومن عرين الأمن نجدد البيعة والسمع والطاعة، مشيراً إلى ما تنعم به هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، من نعمة الأمن والإيمان في زمن تتلاطم فيه الأزمات والقلاقل والفتن، حيث يعد رجل الأمن ركيزة أساسية في هذه المنظومة، لذلك أوليتموهم - حفظكم الله - اهتماما كبيرا ودعما غير محدود حتى أصبح رجل الأمن في المملكة مثالاً يقتدى به في ولائه لقيادته، وفي قدراته وإمكاناته، وفيما يحققه من نتائج في مكافحة الجريمة والإرهاب. اللواء الخليوي: رجل الأمن في المملكة مثال يقتدى في ولائه لقيادته وفي قدراته وإمكاناته وبين اللواء الخليوي أن الكلية تسعى دوماً إلى تحقيق تطلعات سمو ولي العهد بتأهيل رجل الأمن التأهيل المناسب؛ ليصبح قادراً على مواكبة المتغيرات والتطورات المتسارعة، والإسهام في تحقيق ما تصبو إليه حكومتنا الرشيدة في الحفاظ على ما ننعم به من أمن وإيمان في هذه البلاد، مشيرا إلى أن الكلية ركزت رؤيتها في التطوير المستمر، ونقل المعرفة وتوطينها من خلال الاستفادة من أحدث التجارب العالمية في أعرق الجامعات والكليات بالدول المتقدمة. وأوضح أن عدد خريجي الكلية من حملة الدكتوراه بلغ 82 خريجاً، ومن حملة الماجستير 129 خريجاً، مؤكداً حرص الكلية على تعضيد الجانب المعرفي لضوابط الخريج من خلال تدريب تخصصي مهني في بيئة العمل الحقيقية، لافتاً النظر إلى موافقة سموه على إنشاء برنامج التدريب التأسيسي للضباط الخريجين الذين تم تدريبهم العام الدراسي الحالي 1435 - 1436 بالتعاون مع القطاعات الأمنية، وبإشراف أكاديمي من الكلية، بمشاركة موجهين وموظفين من ذوي الخبرة والتأهيل والكفاية، حيث حقق البرنامج أهدافاً منشودة ولله الحمد. وقال مدير عام كلية الملك فهد الأمنية: نحتفل هذا المساء بتخريج 1145 خريجاً من بينهم أبناء من جمهوريتي اليمن وجيبوتي الشقيقتين. إثر ذلك ألقى الخريج محمد بن سعد القحطاني كلمة الخريجين عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو ولي العهد على رعايته حفل تخرجهم. وقالوا: "لقد أمضينا أياماً طوالاً في هذا الصرح الشامخ، ونهلنا منه مختلف العلوم والمعارف الأمنية، وتلقينا أفضل التدريبات الأمنية في مجالات الأمن المختلفة، وفق أحدث الأجهزة والتقنيات التي وفرتها حكومتنا الرشيدة، وتهدف إلى إعداد ضباط أمن قادرين على تلبية نداء الواجب في حماية الأمن". ونقلوا شكر إخوانهم الخريجين من جمهوريتي اليمن وجيبوتي الشقيقتين وتقديرهم لولاة الأمر على ما وجدوه من رعاية واهتمام في الكلية. عقب ذلك بدأ العرض العسكري والتشكيلات العسكرية. ثم شاهد سمو الأمير محمد بن نايف عددا من الفرضيات، تمثلت في فرضية مواد حفظ النظام، وفرضية مادة الدفاع عن النفس، إضافة إلى فرضية مادة الأسلحة والرماية التي أظهرت مدى ما توصل إليه الخريجون من مهارة في الرماية في جميع الظروف والأوضاع. ثم أدى الخريجون قسم الولاء والطاعة. إثر ذلك أعلنت النتيجة العامة للدورات حيث سلم سمو ولي العهد أوائل الخريجين، شهاداتهم، وأعضاء الهيئة التعليمية في الكلية شهادات الخريجين. عقب ذلك تسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير الكلية. كما تسلم سموه إصدارات الكلية لعام 1436 من العقيد محمد عبدالله العمار. ثم عُزف السلام الملكي، بعدها التقطت الصور التذكارية لسموه مع الخريجين. عقب ذلك توجه سمو ولي العهد إلى الميدان الرئيسي حيث دشن سموه حملة صدقات شهداء الواجب للسنة الثامنة على التوالي. وكان في استقبال سموه مدير عام الشؤون العسكرية بوزارة الداخلية اللواء إبراهيم بن محمد المحرج المشرف العام على الحملة، وعدد من أبناء الشهداء الذين نقلوا شكرهم وامتنانهم إلى ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة على اهتمامهم ورعايتهم أسر الشهداء، واهتمام وإشراف سمو ولي العهد المباشر بأبناء الشهداء وذويهم، وتقديم الدعم والعون لهم. من جهته أكد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن أسر الشهداء وذويهم يحظون بمتابعة مستمرة من ولاة الأمر حفظهم الله وتلبية احتياجاتهم وتذليل الصعوبات أمامهم. عقب ذلك قص سموه الشريط إيذاناً بانطلاق حملة صدقات شهداء الواجب، واطلع سموه على سلال الصدقات عن أسر الشهداء، واستمع إلى شرح عن مكونات السلال من اللواء المحرج، الذي أوضح أن الحملة تشتمل على تسيير 45 شاحنة تمثل قافلة توزيع صدقات عن 148 شهيد واجب، تشمل 2960 سلة غذائية بواقع 20 سلة عن كل شهيد، وستوزع لمستحقيها في 34 موقعاً، ما بين مدينة وقرية وهجرة، وعلى الفقراء والمحتاجين في جميع مناطق المملكة. وبين أن القافلة ستقطع 8 آلاف كيلو متر عن طريق البر، وستصل إلى المستحقين قبل بداية شهر رمضان المبارك، حيث تم التجهيز للحملة منذ شهرين، وسيرافقها عدد من الضباط والأفراد بشكل مباشر وميداني، عرفانا وتقديراً لما بذله الشهداء من تضحية وفداء لهذا الوطن الغالي، رحمهم الله. ثم كرم سمو ولي العهد أبناء شهداء الواجب. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية لسموه مع أبناء شهداء الواجب. حضر الحفل معالي وزير الداخلية اليمني عبيد الحذيفي، وعدد من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي، وكبار المسؤولين من مدنيين، وعسكريين، وقادة القطاعات الأمنية. وكان سمو ولي العهد قد وصل إلى الرياض مساء أمس قادماً من جدة.