من غير المنطق ان يخرج كبير آسيا من هذا الموسم تحديداً من دون أي لقب؛ فالمستويات المتميزة التي قدمها الهلال في نهائي آسيا تشفع له بالتتويج بأحد القاب الموسم فماتعرض له من هزات فنية طبيعية جداً؛ فالفريق وصل للقمة لياقياً وفنياً في الثلث الأول من الموسم بوصوله لنهائي كأس القارة ليدفع ضريبة هذا الوصول بالتراجع حاله كحال إي فريق في العالم؛ فالوصول للقمة يكون دائما في الثلث الأخير من الموسم وهو موعد حصد البطولات، ولكن بطولة آسيا بنظامها الحالي تفرض على فرق الغرب تغيير برمجتها ورفع مستوى الاعداد فالحسم يأتي في الثلث الأخير لفرق الشرق على حساب فرق الغرب، وماحدث للهلال سبق وان حدث للأهلي الذي توج بكأس الملك في العام ذاته الذي وصل لنهائي القارة، وسيحدث لجميع فرق غرب القارة التي ستصل للنهائي أو تتوج باللقب؛ فالأمر فسيولوجي بحت يحتاج الضغط من فرق الغرب لتغيير "الروزنامة" الآسيوية. عاد الهلال بعد غياب موسم واحد عن منصات التتويج بالبطولة الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين المستعصية على "الزعيم" في سبعة مواسم سابقة، وقبلها أعلن تأهله لربع نهائي كأس القارة بجدراة واستحقاق وسط ظروف صعبة جداً عاشها النادي أبرزها استقالة الرئيس وتكليف محمد الحميداني رئيساً وسامي بوخضير أميناً وثامر الطاسان أميناً للصندق، وساند الثلاثي تواجد مدير الفريق فهد المفرج والمدرب اليوناني دونيس الذي بدأ عمله بدون ضغوط فكان الهدف عودة الهلال للواجهة والتأهل لربع نهائي كأس آسيا وتحقيق كأس الملك للمرة الأولى بنظامها الجديد فتحققت الأهداف في الوقت المناسب لتتزامن مع تزكية أعضاء الشرف للأمير نواف بن سعد برئاسة النادي لأربعة أعوام مقبلة وهو الذي سيبدأ رحلته مع "الزعيم" بإنجاز كبير اعاد هيبة كبير آسيا وبتواجد مدرب متميز حضر في الوقت مناسب يحتاج فيه الفريق لغربلة شاملة تتطلب تواجد مدرب يتسلم الفريق في منتصف الموسم حتى يكون التقييم الفني للاعبين دقيقاً؛ فالمواسم الماضية كان الفريق ضحية للتعاقد مع المدرب قبل انطلاق المعسكر الاعدادي بساعات، وباستمرار دونيس الوضع سيكون مختلفاً فالأنباء الأولية تؤكد ان تقريره الفني يتضمن استبعاد أكثر من عشرة أسماء بالإضافة لمطالبته بتواجد مهاجم أجنبي صريح ليحل مشكلة الفريق المزمنة كما ان استمرار أمين عام النادي سامي بوخضير سيكون دعامة قوية للإدارة الجديدة لتسلحه بالخبرة الكبيرة، وعمله الجاد البعيد عن الأضواء والمركزية ودوره الكبير في تجديد منشآت النادي والملعب الرئيسي ومعسكر الأمير هذلول بن عبدالعزيز الفاخر. كلمة السر في نجاح الأمير نواف بن سعد تواجد المدرب اليوناني دونيس الذي وقف على مستويات جميع اللاعبين الفنية واخبر الادارة باحتياجات الفريق من اللاعبين الأجانب والمحليين وأمين عام النادي سامي بوخضير الذي اصبح يمتلك الخبرة الكافية لتسهيل مهمة الإدارة واستقرار الجهاز الإداري بتواجد المدير الناجح فهد المفرج. -كل المحاولات للتأثير على افراح "الزعيم" وانجازه باءت بالفشل الذريع فلا محلل متقلبا ولا مقدم ومحلل مشجعا او اداري متعصبا نجح في ارائه المحتقنة! -الكأس الغالية هي الأبرز والأهم والاغلى في تاريخ "الزعيم" لاعتبارات عدة أولها قيمتها من يد الغالي وآخرها انه أصبح بها سيد كل الالقاب وطابت لياليه بالفرح!