رحبت الجماهير الرياضية بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وازدان الملعب الرائع بعبارات الترحيب والإجلال والتقدير للملك الغالي والد الجميع فخلقت تلك المقاصد والنوايا توافقاً اضطلعت بدور عظيم في حياة المجتمع السعودي. وإن أفضل الطرق المعبرة هي التركيز على المقاصد وإظهارها على أرض الواقع، وبالتالي تجد أن الأمر يعد نوعاً من التوازن بين الرغبات والميول وردات الفعل العاطفية العنيفة، وينم عن مسؤولية تجاه الآخرين، وقال ماير: لا يتوقف أثر المنافسة الرياضية على نتائج المنافسة، مثل: الفوز والهزيمة؛ بل يمتد إلى الجانب التربوي الذي يسهم في التأثير على تطوير وتشكيل قدرات الرياضي المختلفة: المعرفية، البدنية، المهارية. ولقد تناولت العديد من الدراسات التأثير النفسي للمنافسات، كأداء اللاعب في الموقف التنافسي، والنتائج الشخصية المترتبة على الاشتراك في المنافسة، ويضيف ماير، أن الموقف التنافسي يعد أكثر إثارة من الموقف غير التنافسي، ومن خلال زيادة الدافعية أن الأفراد سوف يبذلون جهدًا أكبر وأداء أفضل في هذا الموقف، وهذا ما يحدث في كثير من الأحوال. وقد تلعب الضغوط النفسية دورًا حيويًا في تقدم المستوى المهاري، فالضغوط النفسية المرتبطة بالمنافسة الرياضية توضح أن المنافسة الرياضية يُنظر إليها كمصدر من مصادر الضغوط على الرغم من أنها موقف اختبار ذو شدة عالية يظهر فيها اللاعب جميع خبراته وقدراته ويتم من خلالها تقييم الرياضي، ومن بين أهم الخصائص النفسية للمنافسات الرياضية، الثناء والتشجيع والعطف والحماس والمشاركة الوجدانية. وتتميز هذه المنافسات سواءً الفردية منها أو الجماعية دون سائر أنشطة الإنسان الأخرى بوضوح تأثير الفوز والهزيمة أو النجاح والفشل، وما يرتبط بكل منها من نواح سلوكية وصور واضحة مباشرة، وهذا ما يؤخذ على بعض اللاعبين الذين لهم تصرفات انفعالية مع الجماهير. ولهذا نقول إن المشاعر والانفعالات تتصف بأن لكل فعل ردة فعل منفردة، يجب التحكم والاتزان والتأمل، ويلزم اللاعب قدرة كبيرة على قراءة الأحداث لئلا يفقد جماهريته ويبقى اسمه في سجل التاريخ كالذين سبقوه من النماذج المشرفة التي شاركت في المحافل الدولية باسم الوطن. ونقلا عن (سبق) من خلال نتائج الدراسة التي أعدتها شركة "أبسوم" للاستشارات ضمن برامج التطوير الرياضي بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، تم التركيز على أهمية الاحتياج التدريبي للاعبي كرة القدم بناء على تحليل الكفاءة وشملت المهارات الذاتية والسلوكية والفكرية والمسؤولية الاجتماعية والمالية والقيادية. وشدد 94.7% من أفراد العينة على أن سلوكيات اللاعب تؤثر في عطاء كامل الفريق داخل الملعب، وأجمع 97% على أهمية التأهيل السلوكي والفكري للاعب إذا ما أراد أن يحترف كرة القدم، وأكد 94% من العينة أن اللاعب يشكل قدوة لشريحة كبيرة من المجتمع بما يعني ضرورة أن يخضع لبرامج ودورات تدريبية خلال المراحل السنية (براعم وناشئين وشباب) على أن يتضمن الجهاز الإداري أخصائي تعديل السلوك، وأن يكون لقائد وإداري الفريق دور في توجيه وضبط سلوكيات اللاعبين. والأمر الآخر الذي يمكن التركيز عليه في الأندية الرياضية هو التعاطي مع الجمهور والإعلام فالسلوك الشخصي للاعب والإداري له تأثير كبير على الجمهور والمجتمع، وفي آخر المطاف تصل كرؤية وتجربة مختلفة لنسبة كبيرة من الأطفال والشباب الذين يحرصون على تقليدهم والسير على خطاهم والكلمات والعبارات التي يطلقونها وتبقى في صفحات عقولهم.