×
محافظة المنطقة الشرقية

الرؤية المشتركة للقضايا الاستراتيجية وطدت العلاقة بين المملكة وأمريكا

صورة الخبر

يسعى "فريق الأحلام" الإماراتي بقيادة مدربه المتألق مهدي علي ونجمه المبدع عمر عبدالرحمن إلى مواصلة مشواره الرائع عندما يواجه أستراليا المضيفة في نصف نهائي كاس آسيا اليوم في نيوكاسل. ولن يكون "الأبيض" وحيدا في هذه المباراة المهمة، بل سيكون مسنودا من جميع العرب خاصة السعوديين الذين غادر منتخبهم البطولة من الدور الأول، فضلا عن اللفتة الرائعة التي جاءت من علي مبخوت الذي رفض الاحتفال بهدفه الغالي في اليابان حزنا على رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتمكن المنتخب الإماراتي من تفجير مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أقصى اليابان حاملة اللقب من ربع النهائي بركلات الترجيح 5 / 4 بعد تعادلهما 1 / 1 في سيدني، فيما أوقفت أستراليا رحلة الصين بثنائية من نجمها الطائر تيم كاهيل. وقدمت الإمارات في البطولة أداء جميلا فحققت فوزين افتتاحيين على قطر 4 / 1 والبحرين 2 / 1 قبل أن تسقط بصعوبة أمام إيران 1 / صفر، علما بأنها سجلت في مباراة قطر أربعة أهداف أي أكثر مما سجلته في مبارياتها الثماني الأخيرة في النهائيات، ثم زرع مهاجمها علي مبخوت أسرع هدف في تاريخ النهائيات بعد 14 ثانية على بداية مباراة البحرين. وفي ربع النهائي، كانت الإمارات في طريقها لحسم اللقاء في الوقت الأصلي عندما تقدمت منذ الدقيقة السابعة عبر هدافها علي مبخوت وحتى الدقيقة 81 قبل أن ينجح البديل جاكو شيباساكي من إدراك التعادل لحاملي اللقب الذي ضغطوا كثيرا بعد الهدف وفي الشوطين الإضافيين، لكن التنظيم الدفاعي المحكم الذي طبقه الإماراتيون سمح لهم في نهاية المطاف بالمحافظة على التعادل وجر منافسيهم إلى ركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت لهم. وفي ركلات الترجيح اثبت صانع الألعاب عمر عبدالرحمن "عموري" علو كعبه عندما سجل ركلة ترجيحية بدم بارد على طريقة بانينكا بعد أن ألهب حماس الجماهير بأدائه الراقي. ويأمل المنتخب الإماراتي أن يكرر سيناريو مغامرته الأخيرة في نصف النهائي عام 1996 حين وصل إلى النهائي قبل أن يخسر أمام السعودية بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبيا صفر / صفر في الوقتين الأصلي والإضافي، علما بأنه تخطى دور المجموعات عام 1992 حين خرج من نصف النهائي على يد السعودية أيضا (2 / صفر) في تلك النسخة التي أقيمت بنظام مجموعتين وبتأهل فيها طل ومتصدر كل من هاتين المجموعتين إلى نصف النهائي. أما أستراليا فكانت تفكر في اللقب قبل انطلاق البطولة ثم ارتفعت الآمال بعد الفوزين الكبيرين على الكويت (4 / 1) وعمان (4 / صفر)، لكن كوريا الجنوبية أعادت أصحاب الضيافة إلى أرض الواقع وأسقطتهم 1 / صفر في الجولة الأخيرة من الدور الأول. وتبدو أستراليا، المصنفة 100 عالميا، في مرحلة بناء جيل جديد بعد انتهاء حقبة نجوم كبار مثل هاري كيويل ولوكاس نيل والحارس مارك شفارتسر وبريت هولمان وبريت إيمرتون. واللافت أن سجل مواجهات المنتخبين يبدو فقيرا إذ تعادلا مرتين من دون أهداف وديا الأولى مطلع عام 2011 والأخرى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.