احتفلت مجموعة كلمات، بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بحق الليلة، بتنظيم عدد من الفعاليات في المدرسة الأسترالية بالشارقة. تضمنت الفعالية، العديد من الأنشطة المستوحاة من الأجواء التراثية لليلة النصف من شعبان، إضافة إلى الجلسات القرائية الهادفة إلى تشجيع الأطفال على حب القراءة، والأشغال اليدوية التي أظهر من خلالها الطلاب براعتهم في عمل الأكياس والهدايا الخاصة بحق الليلة. وقال تامر سعيد، المدير العام لمجموعة كلمات: يحتفل الأطفال في الإمارات بحق الليلة، التي تشكل مناسبة تراثية مهمة، وهي أيضاً فرصة لتشجيع الأطفال على قراءة القصص المستوحاة من تراث الإمارات الجميل، والقصص الشعبية التي توارثها الآباء عن الأجداد، و أسعدنا التجاوب الكبير من الطلاب من مختلف الجنسيات مع هذه الفعالية المشوقة. واستمتع طلاب المدرسة، بالقراءات التي قدمتها كلمات لاثنين من إصداراتها، هما كتاب دجاجة ميثانة للكاتب عبدالعزيز المسلم، والمستوحاة من التراث الإماراتي، حيث تتناول موضوع الوحدة التي يشعر بها المسنون من خلال قصة مثيرة حول العجوز ميثانة التي تعاني الوحدة، وتدعو أن تكون لها صحبة، وتقوم بتربية دجاجة ورعايتها كابنتها، ويُسهم الكتاب في تعليم الأطفال مفهوم معاملة الآخرين بلطف وطيبة. أما الجلسة القرائية الثانية فكانت مع كتاب غاية والحنيش للكاتب عبد العزيز المسلم أيضاً، ويروي حكاية شعبية إماراتية عن الفتاة غاية، التي تعاني الظلم من زوجة أبيها، ولا تجد خلاصها إلا عن طريق ثعبان التقته في البراري، ويتبيّن لاحقاً أن الثعبان ما هو إلا شاب وسيم قد مُسخ لأسباب تتعلّق بوالده، فتنقذه غاية بقبولها الزواج منه، ويعيشان معاً بسعادة وهناء.