كل الوطن، بيروت، متابعات : لم تدرك عائلة رهف السورية انها نقلت معها لعنة الموت من أرض المعارك الى الاراضي اللبنانية، فالعائلة التي حاولت ابعاد اطفالها عن الحرب لاقاها الموت في البقاع على يد طفل سوري ايضا. فرهف طفلة السنوات الست خطفها الموت من امام اعين والدتها ولم يعدها الا بعد ثلاثة أيام جثة هامدة، بعدما رماها طفل سوري في النهر لأخذ مالها، أي ألف ليرة لبنانية. جسم رهف لم يقاوم السقطة في النهر، فتوفيت على الفور بحسب التحقيقات وجرفتها مياه النهر لثلاثة ايام من دون ان يلاحظها أحد لمسافة كيلومترين على الاقل، لتطفو جثتها على بركة مياه تابعة لمعمل الكهرباء في المنطقة. وفاة الطفلة رهف فاجعة حلت على هذه العائلة السورية وعلى سكان المنطقة، الا ان الفتى الذي رمى برهف في النهر بعدما أخذ منها ألف ليرة لبنانية فقط هو الاخر ضحية، ضحية العنف الذي عاشه في سوريا وضحية الفقر والعوز ومجتمع يحاسب ولا يؤهل.