أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوماً بتعديل قانون إنشاء المجلس الاستشاري في الإمارة، يتم بموجبه اختيار نصف أعضاء المجلس، عن طريق الانتخابات التي ينظمها مرسوم أميري، ويعين الحاكم نصفهم الآخر. المجلس الاستشاري يتكون من 42 عضواً من ذوي الرأي والكفاءة والخبرة. وام ويتكون المجلس من 42 عضواً من ذوي الرأي والكفاءة والخبرة، ومن شروط الانتساب إليه أن يكون كامل الأهلية، وأن يكون من مواطني الشارقة، وألا يقل عمره عن 25 عاماً. وقال صاحب السمو حاكم الشارقة خلال مداخلة له مع برنامج الخط المباشر، الذي يبث على إذاعة وتلفزيون الشارقة، أمس، إن القرارات التي يتم اتخاذها في الإمارة سيتم اتخاذها عن طريق المواطنين في المجلس الاستشاري، فهم أصحاب القرار، ونبارك لأنفسنا وللشارقة أن تخطو خطوة نحو ما هو قائم في التجربة الاتحادية. وأوضح سموه أن تعيين نصف عدد الأعضاء يعالج أي نقص قد ينتج عن الانتخابات، مثل عدم انتخاب المرأة، أو رفد المجلس بالخبرات، وأنه المطلوب أن يكون هناك سبع سيدات في المجلس، وإذا أخفق العدد، أنا أزيد من باب تغطية النقص. من جانب آخر، دعا سموه النساء من أمهات وأخوات إلى التأني في مصروفات المنزل، وألا يثقلوا كاهل الرجال بطلباتهم، مبيناً أنه لا يقبل أي انتقاص أو عيب في الشارقة وشعبها، وكل ما يريده من أبنائه عدم الرضا بالنقص في بيوتهم وأسرهم. وتابع سموه لا أحد يرى همّ البلد بالطريقة التي أراها بها، فأنا أحل مشكلات كل بيت في الإمارة، وأطلب من أولادي أن يستروا على بناتي، وأن يقدروا حياتهم وأرزاقهم، ونتمنى من كل فرد ألا يشوّه بيته، وأن يعتني به، فأنا مسؤول عن الشارقة، ولو كان باستطاعتي أن أزينها بالذهب لزينتها. وتحدث صاحب السمو حاكم الشارقة عن مسألة ديون الشباب في الإمارة واقتراضهم من البنوك، قائلاً أتمنى من أبنائي عدم مراكمة الديون على أنفسهم، فهي للأسف تزيد ولا تنقص.. ونحن في إمارة الشارقة نسدد ديون الشباب من دون شروط، وكل ما نرجو من الشباب أن يتأنوا ويفكروا قبل أن يقترضوا، لا أتمنى من أبنائي أن يكونوا في مهب الريح، لا شخصية لهم، ولكن أريدهم أصحاب قرارات وأفعال. أقول للشباب: يا ولدي ثق بالله، فالأرزاق بيده، والله ييسر لمن يسعى في طلب الرزق.. ولا تستعجلوا في أي شيء، فالخير قادم.. والناشئة في إمارة الشارقة في تطور دائم ومستمر حتى وصولهم إلى أعلى المراتب. وأوصى سموه باستثمار شهر رمضان في الطاعة وعمل الخير، لأنه فرصة لن تتكرر.