رفعت شركة "تويوتا" موتور عملاق السيارات اليابانية توقعاتها للأرباح السنوية أمس لتقترب من المستويات القياسية التي حققتها قبل أزمة "ليمان براذرز"، بعد أن عزز ضعف الين ونمو المبيعات في السوق الأمريكية الإيرادات بقوة. ووفقاً لـ "رويترز"، تتوقع الشركة أن يبلغ صافي الربح 1.67 تريليون ين (16.95 مليار دولار) في السنة المالية المنتهية في آذار (مارس) المقبل، في حين كانت التقديرات قبل 3 أشهر تحقيق 1.48 تريليون ين فقط، وزادت توقعات المبيعات بنسبة 4.2 في المائة عن التوقعات السابقة لتصبح 25 تريليون ين. ويقل هذا قليلا عن الأرباح القياسية البالغة 1.72 تريليون ين التي حققتها تويوتا في السنة المنتهية في آذار (مارس) 2008، وبالمقارنة كان متوسط التوقعات 1.79 تريليون في استطلاع أجرته رويترز "آي بي آي إس" لآراء 23 محللا. واستفادت "تويوتا" أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات والأكثر اعتمادا على التصدير بين شركات السيارات اليابانية الكبرى الثلاث، استفادت من ضعف الين الأمر الذي عزز الأرباح من الصادرات ومن تحويل الأموال القادمة من الخارج إلى العملة المحلية. وزادت "تويوتا" توقعاتها لمبيعات السيارات في أمريكا الشمالية إلى 2.63 مليون سيارة من 2.61 مليون مما يساعد في تعويض انخفاض توقعات المبيعات الآسيوية إلى 1.64 مليون وحدة من 1.70 مليون، وأبقت الشركة دون تغيير توقعاتها للمبيعات العالمية عند 9.1 مليون سيارة مع استبعاد الصين وبعض المناطق الأخرى. ووفقاً للشركة فإن أرباح التشغيل المتوقعة تزيد بنسبة 66.7 في المائة عن أرباح تشغيل العام المالي الماضي وهي 1.32 تريليون ين، لتقترب بذلك من تسجيل أكبر أرباح تشغيل على الإطلاق وكانت 2.27 تريليون ين في 2007. وأوضح نوبيوري كودايرا نائب رئيس تويوتا أنه "علاوة على تأثير ضعف الين زادت إيرادات التشغيل بفضل جهودنا مع موردينا والموزعين لتحسن الأرباح من خلال خفض النفقات والأنشطة التسويقية". يأتي ذلك فيما سجلت الشركة أرباحا صافية خلال الربع الثاني من العام المالي حتى 30 أيلول (سبتمبر) الماضي 438.4 مليار ين بزيادة نسبتها 70 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت أرباح تشغيل الشركة خلال الفترة نفسها 592.1 مليار ين بزيادة نسبتها 73.8 في المائة، فيما وصلت المبيعات إلى 6.28 تريليون ين بزيادة نسبتها 16.2 في المائة عن العام الماضي. وباعت "تويوتا" والشركات التابعة لها 7.41 مليون سيارة خلال الربع الثاني من العام المالي لتصبح أفضل شركات العالم من حيث المبيعات، وزادت مبيعات تويوتا الخارجية بنسبة 3.3 في المائة عن العام الماضي إلى 5.66 مليون سيارة، وقفزت المبيعات في السوق الأمريكية بنسبة 8.1 في المائة إلى 1.7 مليون سيارة تقريبا خلال الربع الثاني من العام المالي في حين تراجعت المبيعات في اليابان بنسبة 8.9 في المائة إلى 1.75 مليون سيارة. يشار إلى أن الين فقد نحو 23 في المائة من قيمته أمام الدولار منذ العام الماضي، وقد أدى انخفاض قيمة الين أمام العملات الرئيسة في العالم لتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق الدولية ويرفع قيمة أرباح استثمارات الشركات اليابانية في الخارج. وارتفع سهم "تويوتا" في ختام تعاملات الأمس ببورصة طوكيو للأوراق المالية بنسبة 0.47 في المائة قبل إعلان نتائج الشركة التي صدرت بعد انتهاء التداول.