كثيرون من لديهم أفكار نيرة وتصاميم مستقبلية بل هناك من يجد المتعة في التجربة والابتكار والتصميم بدءاً من الألف إلى الياء حتى يصبح المشروع حقيقة واقعة. واختراعات المستقبل تركز كثيراً على البيئة علماً بأن بعضها ربما يبدو غريباً، ومن الاختراعات التكنولوجية المستقبلية المدهشة: ناطحة سحاب من الخشب تنتظر ناطحة السحاب الخشبية ( Vsterbroplan ) المكونة من 34 طابقاً في استوكهولم بالسويد الضوء الأخضر من السلطات كي ترى النور، بعد أن دخلت في مسابقة هندسة معمارية فوق العادة، جمعية الإسكان الاجتماعي السويدية (HSB) قدمت هذا المشروع المستقبلي احتفالاً بالذكرى المئوية لتأسيسها. الواقع أن المهندسين نجحوا حتى وقت قريب في بناء ناطحات سحاب خشبية مكونة من 14 أو 15 طابقاً فقط لأنهم كانوا يقفون عند عقبة تقنية تتعلق بالهياكل وبأقفاص المصعد، ومن هنا كان المشروع السويدي مزيجاً ذكياً يجمع بين الخشب وقليل من الخرسانة والفولاذ، فائدة هذا الابتكار تكمن في حقيقة مفادها أن الخشب يمكن أن يقلل انبعاثات الكربون في قطاع البناء نظراً لأنه يخزن ثاني أكسيد الكربون. علاوة على ذلك فإن إنتاج الخشب ذاته يطلق كمية أقل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مقارنة مع الخرسانة والفولاذ، واليوم ثمة رياح جديدة تهب على صناعة البناء والتشييد لإيجاد المزيد من المشاريع الصديقة للبيئة في جميع أنحاء العالم. أطول خط سكة حديدية لأسرع قطار في العالم بعد سنوات عدة من الاختبارات أعطت شركة اليابان للسكك الحديدية، (جي آر طوكاي) لإطلاق مشروع أطول خط سكة حديدية في العالم ربط هذه المدن سيتم عن طريق قطارها الجديد (sc- maglev) أي قطار الدفع المغناطيسي، هذا القطار المسطح من الأمام بشكل كبير يرتفع فوق السكك الحديدية حوالي 10 سم عن طريق التنافر المغناطيسي الأمر الذي يخفض من قوة الاحتكاك مع الهواء ويسمح للقطار بلوغ أقصى سرعة له وهي 500 كم/ ساعة، هدف الشركة في العام 2027 ربط طوكيو بناغويا في أربعين دقيقة، بدلاً من ساعة وعشرين دقيقة، هذا النوع من المعدات يستغرق وقتاً طويلاً للتطوير والبناء لسبب وجيه وهو سلامة الركاب والبضائع التي يجب أن تكون على أعلى مستوى، الحقيقة أنه لا يزال هناك تقدم ممكن، فعلى سبيل المثال يمكن من خلال تسيير هذه القطارات المعلقة مغناطيسياً في أنابيب الضغط بلوغ سرعة تبلغ 4000 كلم/ساعة، أي ربط باريس/نيويورك في حوالي 40 دقيقة. رحلة إلى الفضاء في منطاد المشروع الجنوني الذي أطلقته الشركة الأمريكية World View يوم 22 أكتوبر الماضي يتمثل في إطلاق رحلات سياحية إلى الفضاء على متن منطاد (بالون مليء بالهليوم) بسعر لا يزيد على 75000 دولار للرحلة على أن يصل إلى ارتفاع يبلغ 30 كم، بحيث يمكن للمسافرين الاستمتاع بمنظر تقوس الأرض وظاهرة الظلام في الفضاء وتألق النجوم والحجاب الرقيق المحيط بالأرض. وتعتبر هذه الرحلة حسب الشركة أرخص رحلة إلى الفضاء الخارجي بين جميع المشاريع المقدمة حتى الآن، والحقيقة ينبغي إعلام الركاب بأنهم لن يكونوا من الناحية الفنية في الفضاء، لأنهم يجب أن يصلوا إلى ارتفاع يبلغ 100 كم للخروج من الغلاف الجوي للأرض تماماً. ومع نهاية الصعود، يمكن للركاب الثمانية الذين سيحملهم المنطاد البقاء على ارتفاع 30 كم لمدة ساعتين قبل أن تنفصل كبسولة عن البالون ليهبط بلطف إلى الأرض، بشكل بطيء بواسطة المظلة الكابحة للسرعة. مشاهدة الحيوانات خلسة في غضون سنوات قليلة، من الممكن إعادة النظر في تصميم حدائق الحيوان بشكل كامل، فعلى الرغم من أن بعض الحدائق بذلت جهوداً كبيرة لتوفير الراحة للحيوانات، إلا أن ثمة مشكلة لم تزل ماثلة في موضوع إزعاج الحيوان وهي وجود الإنسان. وينطلق القائمون على المشروع من برنامج أطلقوا عليه Zootopia ومن مقولة كي نعيش بسعادة، الأفضل أن نبقى في الخفاء، حيث تقوم مجموعة BIC) Bjarke Ingels Group) في الدنمارك على ترميم حديقة حيوان Givskud، التي شيدت قبل 50 سنة، الهدف الرئيسي تقديم أفضل بيئة ممكنة للحيوانات حتى تتمكن من العيش في وئام مع الإنسان وبيئته. عكف المهندسون المعماريون على صياغة مستقبلية لمفهوم احترام الحيوان، وقرروا ببساطة إخفاءه عن الناس لعدم إزعاجه من خلال مبنى مركزي يمكن عن طريقه الوصول إلى أماكن مختلفة في مناطق متنوعة من العالم (أمريكا وإفريقيا وأوروبا إلخ..)، على أن تكون كل الأماكن فيها متصلة بحوالي 4 كم من الممرات، وسوف يتم التخلي عن الهياكل التقليدية لمصلحة الطرق الصغيرة أو طرق الدراجات حتى تكون البنية التحتية أقل وضوحاً وظهوراً للحيوانات، ما يعتبر بمثابة النظام البيئي المتطور الذي سيمكن هذه الحيوانات من العيش في وئام تام مع كل ما يحيط بها، وفي هذا الصدد عمل المهندسون على تصميم جديد للأسوار والسلالم والأنفاق والجسور ونقاط المراقبة، بحيث تكون مخفية تماماً في المشهد العام للحدائق لعدم تعكير صفو الحيوانات، وعمل أخصائيو التخطيط الهندسي أيضاً على تغطية الدراجات بمرايا كروية، ما يجعلها غير مرئية تقريباً. ويقول المهندسون المعماريون القائمون على المشروع إنها تجربة غامرة للإنسان، وربما بيئة غير سارة بعض الشيء للحيوانات لكنه مهم طالما كان لمصلحتها، ومن المتوقع اكتمال المشروع بحلول عام 2019. وحتى تكون الزيارة غير خطرة، تصور المهندسون المعماريون وسائل نقل خفية وآمنة كالفقاعات المتحركة مثل التلفريك الذي يحمل كابينات شفافة لمراقبة الدببة مثلاً. أما عن الحيوانات فتعيش في حديقة ضخمة تحيط بها ما يشبه الفقاعة المفتوحة التي يمكن للزوار التواجد فيها لمراقبة الحيوانات بشكل واضح وآمن. سيارة من الوقودإلى الطاقة الشمسية آلية تحويل أي سيارة تعمل بالوقود إلى سيارة هجين تعمل جزئياً بالطاقة الشمسية التحدي الذي واجهه باحثون إيطاليون باختراعهم طقماً فريداً من نوعه، يتكون من ألواح الخلايا الشمسية توجد على سطح السيارة وغطاء محركها وتنتج طاقة قدرها 280 واط في حالة الذروة ومن بطارية ليثيوم - أيون، ومن وحدة تحكم ومحركين كهربائيين مثبتين على العجلات الخلفية. هذا النموذج الذي ثبت مبدئياً على سيارة فيات بونتو والذي تم التحقق من فاعليته على الطريق، يمكنه حسب الباحثين توفير حوالي 20٪ من الوقود والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 18 إلى 22٪، وفي غضون سنة، يأمل الباحثون تجهيز سيارات الأجرة وسيارات الشركات الخاصة قبل الانتقال إلى الإنتاج الضخم في غضون عامين.