وقع وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل ووزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، مذكرة تفاهم وتعاون ركزت على عديد من المحاور الاستراتيجية بغرض تفعيل الأهداف المشتركة بين الوزارتين لخدمة المجتمع السعودي في قطاع الصحة وفق أرقى المعايير العالمية. وركزت المذكرة على تفعيل التدريب والتطوير المشترك للاستفادة المثلى من مستشفيات الصحة والمراكز الصحية المتخصصة والمدن الطبية ومراكز الرعاية الصحية الأولية لأغراض التدريب وبرامج الدراسات العليا وبرامج التعليم الطبي المستمر وتخصصات الزمالات، وتشجيع بناء شراكات علمية وبحثية بين الوزارتين. كما تتضمن المذكرة الاستعانة بخدمات أعضاء هيئة التدريس من كليات الطب والعلوم الطبية الأخرى في تقديم الخدمات الصحية والطبية، إما بشكل تفرغ جزئي أو تفرغ كامل في مختلف مرافق الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات، بما في ذلك تقديم الخدمات الصحية في الأقسام والتخصصات الطبية، إضافة لتعزيز أوجه التعاون بين مستشفيات الصحة وكليات الطب والكليات الصحية الأخرى في إجراء البحوث العلمية والسريرية والدراسات المشتركة وتبادل المعلومات، مساهمة الجامعات في تفعيل هدف الصحة في التركيز على الجوانب الوقائية وتعزيز الصحة والعمل على بناء منظومة متكاملة واستراتيجية طويلة المدى للجوانب الوقائية والتوعية الصحية والاكتشاف المبكر للأمراض. من جانبه، أعرب وزير الصحة عن سعادته بهذه الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التعليم، لافتا إلى أن هذه المذكرة ستسهم بإذن في دعم مسيرة العمل الصحي وبما ينعكس إيجابا على تطوير الخدمات الصحية وتحقيق الاستفادة المثلى من كافة الموارد البشرية والمادية المتاحة، وأكد حرص الوزارة على تطوير مرافقها الصحية وتنمية قدرات منسوبيها وتأهيلهم بما يتواكب مع التطورات الحديثة في المجال الصحي. من جهة أخرى، شارك المجلس الصحي السعودي في مؤتمر التمويل والتكاليف الصحية الدولي في مدينة أديلايد في استراليا، وسلط الضوء على الكفاءة في المستشفيات، وكيفية احتساب التكلفة بالمنشآت الصحية، وتحويلها إلى أسعار خدمات مقدمة يتم في ضوئها تحديد السعر الوطني الصحي. وقد هدف المؤتمر للتعريف بأهمية البيانات عن المرضى والخدمات التي يتلقونها في ما يتعلق بحسابات التكاليف الصحية وربطها بمخرجات الترميز الاسترالي الإصدار العاشر، واستخدام البيانات وتحسين استخراجها، وإعداد تقارير وطنية تساعد في احتساب السعر الوطني الموحد للخدمات الصحية المقدمة، وعن كيفية إبلاغ المطورين لنظم المعلومات الخاصة بالترميز الاسترالي وحساب التكاليف الإصدار العاشر عن التحسينات ومجالات التركيز في مجال التصنيف التابع للهيئة الاسترالية العامة للتسعيرات والتكاليف الصحية حتى يتم تطبيق أعلى معايير الجودة في احتساب التكاليف. وأوضح الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع في هذا الصدد أن ممثل الأمانة العامة ناقش على هامش المؤتمر عددا من المواضيع وخاصة ما يتعلق بتفعيل عملية التدريب والتعليم على نظام الترميز الطبي في المملكة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع الهيئة الاسترالية العامة للتسعيرات والتكاليف الصحية على تزويد المجلس الصحي السعودي بمقترح لخطة عمل تشتمل على الكيفية الأنسب للمشاركة في تقديم التدريب والتعليم داخل المملكة بشكل مباشر أو عن طريق المعاهد والجامعات الاسترالية.