اكتشف العاملون في مؤسسة لاستخراج الخامات المشعة عام 1927 في إفريقيا، كمية كبيرة من نظائر عنصر اليورانيوم تكفي لصنع عدد من القنابل النووية ذات قدرة عالية. وأرسلت الكمية المكتشفة إلى فرنسا، قبل 90 سنة لدراستها بالتفصيل. واتضح أن النظير الإفريقي يتميز بخواص غريبة جداً، لا تتطابق مع الخواص الطبيعية لليورانيوم ولا تشبه خواص المواد المماثلة، وفقاً لموقع روسيا اليوم. وتبين من نتائج التحاليل التي أجريت أنها تحتوي على ثلاثة أنواع من النظائر: يورانيوم 238 الموجود في القشرة الأرضية، ويورانيوم 234 النادر جداً في الطبيعة، ويورانيوم 235 الذي لا مثيل له مطلقاً. ويفترض العلماء أن المكان الذي عثر فيه على هذه النظائر كان موقعاً لمفاعل نووي لحضارة مجهولة، حيث يقدر عمره ب 1.8 مليار سنة وأنه استخدم ما لا يقل عن 500 ألف سنة متتالية. وأن المفاعلات النووية الحالية تتخلف عن ذلك المفاعل من ناحية القدرة والمساحة وطريقة العمل. وكان المفاعل النووي القديم يزود مساحة شاسعة بالطاقة من دون أن يفقد نسبة من قدرته ولم يكن له تأثير على الوسط المحيط.