يجد صناع شموع مصريون صعوبة في الإبقاء على شعلات شمعاتهم مضاءة وسط منافسة ضارية، ويواجه صاحب مصنع صغير لصناعة الشموع تباطؤاً في تجارته بعد أن غمر الشمع المستورد الأسواق المصرية. وقال مدحت مصطفى عبده صاحب ورشة الشمع في الاسكندرية، إن العديد من مصنعي الشمع اليدوي يتحولون الآن إلى الميكنة لكن في ورشة عائلته كل المنتجات صناعة يديوية. ويعمل عبده في هذه الصناعة منذ 35 عاما. فقد ورث الورشة عن والده الذي علمه الحرفة قبل أن يترك له الورشة، ويواصل عبده التقليد العائلي بتعليم ابنه محمد البالغ من العمر 13 عاما حرفة صناعة الشمع كثيفة العمالة، ويساعد محمد والده في عمل الورشة في عطلة الصيف منذ أن كان في الثامنة من عمره. وشهر رمضان الذي يحل بعد أيام يعد موسماً مزدهراً بالنسبة لعبده وأسرته إذ يقبل الكثيرون على شراء الشمع اليدوي الذي يودع داخل فوانيس رمضان التقليدية. لكن حتى هذا النوع من الفوانيس استبدل بأنواع مستوردة تعمل بالبطاريات. وقال عبده إن المسألة كلها تعتمد على التسويق ويستخدم عبده زيت البارافين في صناعة الشمع، ويبلغ سعر الشمعة الواحدة جنيها مصرياً واحداً (0.13 دولار) وتُنتج وحدة تضم 28 شمعة في نحو ساعة.