عقدت 40 دولة ومنظمة مؤتمراً أمس الإثنين (8 يونيو/ حزيران 2015) لتبادل الآراء من أجل مكافحة ظاهرة رحيل آلاف الشباب بهدف الانضمام إلى مجموعات متطرفة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)». وصرح وزير الخارجية الهولندي، برت كوندرز عند افتتاح المؤتمر «نحن مجتمعون هنا اليوم للتباحث بشأن ظاهرة تشمل عدداً متزايداً من دول العالم». وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن قرابة 25 ألف مقاتل أجنبي قادمين من مئة دولة التحقوا بصفوف مجموعات مسلحة مثل تنظيمي «القاعدة» أو «داعش» الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي بين العراق وسورية. وشدد الوزير الهولندي على أن «مسألة المقاتلين الأجانب تتطلب مقاربة متعددة الأوجه... إذ عليها أن تأخذ في الاعتبار العدد الكبير من الأنماط الموجودة من المقاتلين الذين يعملون بشكل منفرد والسجناء الحاقدين وحتى الشابة التي يمكن اجتذابها بسهولة». ويشمل المؤتمر الذي يعقد تحت إشراف المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تأسس في 2011، ممثلين عن دول مثل الصين والعراق ومصر وفرنسا وأيضاً منظمات مثل إنتربول بالإضافة إلى خبراء من الائتلاف الدولي ضد تنظيم «داعش». وسيتباحث المؤتمر الذي يستمر حتى اليوم (الثلثاء) بسبل مكافحة التطرف وتحديد هوية «الجهاديين» المحتملين وعددهم والطرق التي يسلكونها للتوجه إلى مناطق النزاع بالإضافة إلى إدراك أوسع لدور الشبكات الاجتماعية وعودة المتطرفين إلى دولهم. ودعا كوندرز إلى تبادل المعلومات مشيراً إلى التعاون بين المغرب وهولندا إذ من المقرر أن يتوجه 45 إماماً مغربياً الخميس إلى هولندا للتباحث في المساجد في سبل التصدي للتطرف وتوعية الأئمة الهولنديين على دورهم «كمرشدين دينيين».