×
محافظة المنطقة الشرقية

سلطان يأمر: نصف أعضاء «الاستشاري» بالانتخاب

صورة الخبر

قال لـ "الاقتصادية" عبد الله البدري أمين منظمة "أوبك" إنه سيلتقى ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي في نهاية تموز (يوليو) المقبل في موسكو لدعم التعاون المشترك وتبادل وجهات النظر والآراء بالنسبة لتطورات السوق. وقال البدري إن روسيا شريك مهم، ويجب العمل على تعميق الحوار معها مشيرا إلى أن المباحثات التي جرت أخيرا مع الوزير الروسي كانت ناجحة واتسمت بالتفاهم وستستكمل في موسكو الشهر المقبل. وأضاف أن النفط الصخري ظاهرة مهمة ومتغير أساسي حدث في السوق ويجب أن نتعايش معه ونأمل في التنسيق مع منتجيه للوصول إلى توازن. وقال لـ الاقتصادية فالنتين بومينوف من مجموعة خبراء الطاقة في روسيا إن الفترة الحالية تشهد اتصالات مكثفة بين روسيا ومنظمة “أوبك” ووصف هذا الأمر بالجيد والمفيد وينعكس إيجابا على السوق. وأضاف أن أوبك رحبت أيضا بفكرة توسيع العضوية في المنظمة وعدم ممانعتها على انضمام روسيا إلى المنظمة رغم صعوبة ذلك من الناحية العملية بسبب ضخامة الإنتاج الروسي وصعوبة التزامه بسقف إنتاج أوبك حتى لو تمت زيادته. وذكر أن من الصعوبات أيضا أن الإنتاج الروسي لا يتم عبر شركة وطنية وحيدة مثل أغلب الدول الأعضاء في المنظمة بل عبر عدة شركات منتجة إلى جانب صعوبات التخزين أو إبطاء وتيرة الإنتاج بسبب عوامل المناخ. من جانب آخر أكد البدري في تقرير دوري صدر من "أوبك" أن انخفاض الأسعار ليس أزمة تؤرق المنظمة لأن أسعار النفط المرتفعة استمرت أكثر من سبع سنين بينما الانخفاض حدث منذ أقل من عام. وتابع "علينا أن ننتظر ونثق بأن السوق ستستعيد توازنها قريبا". وشدد على أن إنتاج الشرق الأوسط مستقر ولا خوف على إمدادات النفط وأن المنطقة مرت من قبل بكثير من الأحداث السياسية وتجاوزتها. وقال البدري إن وفرة المعروض لا تقلق المنظمة لأن من طبيعة السوق حدوث تغيرات دائمة في الأسعار وفي مستويات العرض والطلب. وهبطت أسعار النفط الخام أمس مع تراجع واردات الصين من الوقود واستيعاب الأسواق قرار "أوبك" الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير في خطوة قال محللون إنها ستؤدي إلى استمرار وفرة المعروض في السوق بقية العام. وأشارت بيانات رسمية إلى أن الصين أكبر مستورد صاف للنفط اشترت كميات من النفط الخام في أيار (مايو) تقل نحو 25 في المائة عن الشهر السابق. وهبطت واردات الصين من منتجات النفط أيضا بما يزيد قليلا على 6 في المائة في حين تراجعت صاداتها من تلك المنتجات 10 في المائة. وقال لـ "الاقتصادية" ماركوس كروج كبير المحللين في شركة "ايى كنترول " إن مستويات الطلب ستظل بوصلة الأسعار في سوق النفط في الفترة المقبلة حيث يراهن المنتجون على ارتفاع واسع للطلب يقود السوق إلى ارتفاعات سعرية كبيرة. وأضاف أن فكرة تقليص المعروض أصبحت مستبعدة حاليا بسبب صعوبة اتفاق كل المنتجين عليها لذا ستبقى الأنباء عن الطلب هي المحرك الرئيس للسوق خاصة المقبل من الصين. وأوضح أن تقلص الحفارات النفطية الامريكية لم ينجح على نحو واسع في تقليص إنتاج النفط الصخري بل زاد في بعض الأحيان. وانخفضت منصات الحفر في الولايات المتحدة بنحو 4 منصات إلى 642 منصة الأسبوع الماضي وبذلك يكون إجمالي توقف المنصات عن العمل أكثر من 58 في المائة منذ كانون الأول (ديسمبر). وتحدث لـ "الاقتصادية" مارتين جورجييف محلل شؤون الطاقة البلغاري بالقول إن تراجع الطلب الصيني أمر وقتي عابر إذ إن الدراسات المستقبلية لسوق النفط تتوقع طفرة واسعة في مستويات الطلب العالمي خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال جورجييف إن مستويات الطلب المرتفعة ستأتي من الدول النامية بفعل النمو السكاني بينما سيظل الطلب من الدول الصناعية المتقدمة محدودا. وأوضح أن جهود زيادة الاعتماد على الطاقة البديلة لن تتجاوز 20 في المائة من منظومة مزيج الطاقة العالمي بينما ستظل مصادر الطاقة التقليدية المكون الأبرز في منظومة الطاقة العالمية لعقود مقبلة. على صعيد آخر، ونزل سعر برنت في عقود تموز (يوليو) تموز أمس إلى 62.70 دولار للبرميل قبل أن يتعافى إلى نحو 62.90 دولار للبرميل في وقت لاحق بانخفاض 41 سنتا. وتراجع سعر الخام الأمريكي 45 سنتا إلى 58.68 دولار للبرميل. وسجلت سلة خام "أوبك" تراجعا سعريا حيث بلغت 58.61 دولار للبرميل يوم الجمعة مقابل 59.61 دولار للبرميل في اليوم السابق. وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول إن سعر السلة التي تضم 12 خاما من إنتاج الدول الأعضاء سجل ثالث انخفاض له على التوالي وفقد نحو دولارين منذ مطلع حزيران (يونيو) الذي سجل 60.46 دولار.