×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مستشفى الولادة والأطفال بحفر الباطن ينظم محاضرة بعنوان " كيفية الإبلاغ عن الحدث "

صورة الخبر

لم أركب أي تاكسي منذ زمن، لكنني أعاني، كما يعاني الكثيرون غيري، طريقة تعامل سائقي التاكسي مع آداب الطريق. وبما أنني من سكان دبي، المدينة العصرية التي تنافس أفضل مدن العالم تطوراً وخدمياً، فإنني لا أرضى بما يقوم به سائقو تاكسي دبي من تجاوزات، خصوصاً أنني عدت لموقع المؤسسة الإلكتروني فوجدت أنها فندت طرق التدريب المتطورة التي يمر بها سائقوها وأهمية التزامهم بقوانين وأنظمة السير المتبعة في الدولة، وشرح الموقع كل شيء بشكل مفصل ولافت، وهذا يحسب للمؤسسة، لكن يبدو أن التطبيق لدى السائقين يتنافى وأصول القيادة والسلامة على الطرقات. الكثير منهم يقف فجأة أمامك من دون مراعاة أو تقدير للمسافات أو خلو الشارع، وبعضهم يقف أمام الفتحات الجانبية للشوارع مغلقاً الطريق من دون اهتمام بمن هو خلفه، أو يدخل من كتف الطريق وبطريقة متهورة، والبعض الآخر منهم يتجاوز بطريقة تنم على الاستخفاف، والأنكى أنك حينما تشير إليه إما أن يرفع يده معتذراً، أو يشير إليك وكأنه يتساءل ماذا تريد؟. أما في ساعات الذروة والازدحام فحدث ولا حرج، فكل قوانين السير تتبخر وينافس سائقو التاكسي الجميع للعبور ولو من فتحة إبره. وللحق لم يكن سائقو مؤسسة تاكسي دبي بهذا المستوى من الاستخفاف أو التهاون بالقانون وتجاوزه، ولا أدري ما الذي جعل أداءهم ينخفض لهذا المستوى، ما دام التدريب متوفراً والتأهيل مستمراً والحرص موجوداً كما يذكر موقع المؤسسة؟ سائقو التاكسي يحتاجون إلى دورات في فن السواقة واحترام آداب الطريق، فهم بالتزامهم يقدمون صورة من صور التطور الحضاري لبلادنا ولا بد أن يعكسوا للسياح مدى احترامنا لأنظمة السير، فهي من مظاهر الرقي والتقدم. ومؤسسة تاكسي دبي مطالبة بمراقبة أشد وعين مفتوحة أكثر صرامة وردع أكثر قوة من أجل وجه بلادنا الجميل. ibrahimroh@yahoo.com