ترجمة : مدني قصري المدينة العربية، ماضيها، حاضرها، ومستقبلها، هو موضوع أول دورة تقام حالياً في باريس حول تاريخ العالم العربي، بحسب خبر نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية. تتضمن الدورة لقاءات حول مضامين وموضوعات أطلقها في مدينة بلوا، السياسي جاك لانغ وزير الثقافة الفرنسي السابق، قبل عشرين عاماً. «إنه تاريخ العالم العربي الذي يتم فك رموزه في ظل أخبار الهجوم الهمجي واللامحدود لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يدمر المواقع الأثرية من أجل القضاء على كل آثار الحضارات القديمة، مع الدعوة إلى العودة إلى أوائل القرن السابع، إلى المصادر الحرفية. إنها فرصة إظهار جانب آخر من جوانب مفهوم المدينة في تلك الجغرافيا القديمة التي يتم اليوم هدمُ بنيتها كلياً، والتي تحتاج إلى دلالة»، يقول فرانسيس شفرييه، المفوض العام لهذا اللقاء الباريسي. يقول المعاطي كبال، رئيس لقاءات الخميس الأسبوعية في معهد العالم العربي، ومنسق الحدث «لا ينبغي أن يُنسينا «داعش» ثراء هذه الحضارات العربية في الملحمة الإنسانية العظيمة». «لا محاضرات مملة»، يؤكد فرانسيس شفرييه، مضيفاً: «هذا اللقاء ليس مؤتمراً يتحدث فيه العلماء للعلماء، ولكنه جامعة شعبية تعليمية جداً للحديث إلى أكبر عدد ممكن من الناس، دون تعميم مفرط، مع إعطاء نتائج البحوث الأكثر إلحاحاً». 150 مشاركاً، من بينهم 40 من الأجانب، سوف يديرون 52 مائدة مستديرة في المعهد، حيث سيتناولون تدمير المدن الذي ترتكبه «داعش».