حسام محمد (القاهرة) يشارك، اليوم الاثنين، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في «لقاء حكماء الشرق وعدد من مفكري الغرب نحو حوار الحضارات»، المقرَّر عقده في «فلورنسا» بإيطاليا على مدى يومين، حيث يلقي الكلمة الرئيسة للملتقى. وكان مجلس الحكماء قد طرح فكرة الملتقى على مجموعة من حُكَماء الغرب، والذين توسَّم فيهم الرغبة الصادقة في الانفتاح على الشرق ومد جُسور التعاون، من أجل التعايش السلمي بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم، وقد رحبت جمعية سانت إيجديو بروما إلى تنسيق هذا اللقاء، وذلك باقتراح ملتقى عالمي في مدينة فلورنسا بإيطاليا، يكون بمثابة إعلان بإمكانية لقاء حكماء الشرق وما يحملونه من إرث حضاري عريق، وروحانية مُفعمة بالحب والانفتاح على الغير، وبين حكماء الغرب وما يتمتَّعون به من تقدُّم حضاري. وقال شيخ الأزهر إن ترحيب مجلس حكماء المسلمين بالتعاون لعقد هذا اللقاء بسبب اتِّفاقه مع أهداف المجلس، الذي يسعى لإقرار السلم في العالم عبر التعارف والتآلف والتعايش بين المختلفين فكرياً ودينياً، مع إيجاد أدوات ووسائل عملية لتعميم ثقافة السلم والتسامح، وتعزيز الحوار داخل المجتمعات المسلمة، بجانب دعم الحوار مع جميع الأديان حول مختلف القضايا ، مع ضرورة تلاقح الثقافات على شتى المستويات الدينية والأخلاقية والفلسفية والمعرفية. وأضاف الطيب أنه من المقرر أن يعقب لقاء مُفكري الشرق والغرب بفلورنسا لقاءات أخرى في مدينة القاهرة، مدينة الأزهر الشريف، وفي أبوظبي مقر الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين، ومن المستهدف أن يجمع اللقاء الأول كل أو جُل أعضاء مجلس حكماء المسلمين بجوار مجموعة من حكماء الغرب من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرها، على أن تُمثل هذه المجموعة المنتقاة ألوان الطيف الغربي من رجال دينٍ وفكر وثقافة وخبرة سياسية. وسوف يتناول هذا اللقاء ثلاثة محاور، وهي: «الشرق والغرب: السبيل إلى التَّفاهمِ» و«العيش المشتَرَك في ظِل العَولَمَة»، و«رسالة الشرق والغَرب إلى العالَمِ المُعاصِر».