أعربت أسرة القشعمي عن إدانتها واستنكارها للعمل الإجرامي الآثم الذي ارتكبه الهالك صالح عبدالرحمن القشعمي، مستهدفا المصلين في مسجد القديح بمحافظة القطيف، متبرئين من فعله المشين المنافي للشريعة السمحة. وأكدوا أن الجميع يد واحدة ضد كل من تسول له نفسه زعزعة أمن هذا الوطن واستقراره. جاء ذلك خلال استقبال أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر الحكم أمس، عددا من أفراد أسرة القشعمي الذين قدموا للسلام عليه. وقالوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم عضو هيئة التدريس بجامعة المجمعة سليمان بن عبدالله القشعمي "ندين ونستنكر هذا الفعل الذي لا يمثل إلا صاحبه، فنحن مع ولاة أمرنا قلبا وقالبا، ونحن ولله الحمد في هذا الوطن يد واحدة ضد كل من تسول له نفسه الإساءة إلى هذا البلد ومحاولة زعزعة لحمة أبناء هذا الوطن، فلا نقر العمل المشين بالقديح، والحقيقة أننا فجعنا به فجيعة عظيمة كغيرنا من أفراد هذا الوطن الواحد". وفي ختام الكلمة، دعوا الله عز وجل أن يحفظ لبلاد الحرمين أمنها واستقرارها، وأن يقيها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، في ظل القيادة الحكيمة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد. من جهته، عبر أمير منطقة الرياض عن شكره وتقديره للجميع على ما أبدوه من مشاعر طيبة، سائلا الله العلي القدير أن يديم على البلاد نعمة الأمن والأمان، وأن يديم علينا لحمتنا الوطنية في ظل القيادة الرشيدة. وقال إن ما حصل ليس بالهين، فمستغرب أن يسلك المواطن هذا المسلك، لكن هذا داء واجتثاثه من جذوره واجب علينا جميعا، وأولهم الأسر لأن هذا الأمر لا يقر ولا يقبل به، فهو يؤثر علينا جميعا". وأضاف الأمير فيصل بن بندر أن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناءه الملوك البررة من بعده، كان لهم دور كبير في مواجهة هذا الأمر، وصولا إلى قائدنا ورائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتابع الأمير فيصل بن بندر قائلا "وحدة هذه البلاد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود ورجال البلد الصالحين الذين كانوا دعاة خير ودعاة أمن وأمان واستقرار، فلن نسمح لأحد أن يعكر هذا الوضع الذي نعيشه أو يحاول أن يمد يده أو يحرك في أشياء لا تقبل، وستقف جميع أجهزة الدولة الأمنية وغير الأمنية مع المواطنين الذين كانت لهم وقفة مشهودة في مجابهة هذا الضرر، فمعروف أن الإنسان إذا حمى بلده حمى منطقته وحمى بيته وأهله". وقال أمير الرياض إن أي إنسان مخالف لن نعده رقما محترما في تعدادنا السكاني، لأننا ننفيه دائما من سعوديتنا التي نفتخر بها، فهذه الأمور يجب أن تكون ثابتة للناس، وأنتم مكانتكم ووضعكم مقدر، ولكم دائما التقدير والاحترام على مواقفكم السابقة واللاحقة، والجميع مطالب بأن يصحح الوضع داخل أسرته، فلا نريد أن نفقد أي مواطن بانحراف فكري، بل نريد أن يكون الجميع على الجبهة يردون عدوا لكي لا يصل إلينا، ولا إلى منجزاتنا، ولا إلى مدخراتنا، فبلادنا بنيت على أسس متينة وواضحة على منهج الدين الإسلامي الصحيح والشريعة المحمدية". حضر الاستقبال محافظ الزلفي فيحان بن عبدالعزيز بن لبده.