مع وصول موسم الصيف الى ذروته نشط المتجولون في ترويج بضاعتهم في محيط اشارات المرور.. والبضاعة كلها تتركز في معالجة تداعيات الصيف وحرارته اللاهبة مثل مظلات الشمس والمياه المثلجة.. وعلى نحو غير بعيد من الاشارات ينشط تجار «الحبحب» فاكهة الصيف المفضلة. تعامل السائقين والعابرين مع باعة الصيف شجعهم على مزيد من الحراك وعلى مزيد من الانتشار الذي لا يتواءم مع طبيعة مدينة سياحية كبيرة مثل عروس البحر الاحمر وهو امر دعا مراقبين الى انهاء مثل هذا النوع من التجارة حفاظا على سمعه المدينة ووجهها الجمالي. أبواب الشقق يقول أحمد الحربي: انتشرت ظاهرة الباعة المتجولين فأصبحنا نراهم وقد انتشروا في كل مكان، في الشارع العام وفي محيط المرافق والمساجد ووصل هؤلاء حتى الى ابواب الشقق السكنية. وربما يعزو البعض ذلك الى انتشار البطالة لكن الرأي الغالب انهم من الغرباء المخالفين وان كان هناك امل فالمأمول هو تنظيم مهنة البيع الجائل وتخصيص مواقع لهم ومنحهم رخص رسمية فهذا افضل حل بدلا من انتشارهم المرفوض في كل مكان. تشغيل الأطفال ويعلق أسامة الغامدي بأن الظاهرة تنتشر عادة في البلدان متواضعة الحال اقتصاديا وليس من المعقول ان تنتشر ايضا في دول الخليج وعلى الجهات المختصة محاربة الظاهرة خصوصا ان جميع نشطاء هذا العمل من الوافدين ومن المخالفين للانظمة محذرا من استخدام البعض للاطفال في مثل هذا النشاط حيث يتولى آخرون تشغيلهم مقابل عمولة محددة ويجب ملاحقة الرؤوس المشغلة. ومن جهته قال طارق ابو ردادة: أنا ضد الباعة المتجولين خصوصا من يبيعون الأغذية والخضروات ذلك لأن خطر منتجاتهم أكبر، بسبب رشها بمبيدات حشرية وتعرضها للشمس والحرارة لمدة طويلة وسوء تخزينها وغيرها لكن للاسف مجتمعنا عاطفي ويساهم بشكل أو بآخر في تفشي هذه الظاهرة بتشجيع هؤلاء على التمادي في نشاطهم. ملاحقة مستمرة على ذات الصعيد عبرت مريم الشهري عن استيائها من عدم القدرة على حل هذه الاشكالية والحد منها وقالت إن ظاهرة الباعة المتجولين تسبب الكثير من الاضرار والمساوئ الاجتماعية بسبب المنتجات المباعة وتشويه وجه المدن وشوارعها وأتمنى من الجهات الحكومية مكافحة هذا النشاط غير القانوني وغير الحضاري. لمواجهة الإشكالية تكثف أمانة محافظة جدة الجولات الرقابية على الباعة المتجولين في الأماكن العامة ومنعهم من البيع حفاظا على الصحة العامة كما تصادر سلعهم المجهولة.