×
محافظة المنطقة الشرقية

لغة الانتحار والنحر... والدم | مقالات

صورة الخبر

عواصم - وكالات: أسقطت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي أمس صاروخ سكود أطلقه المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من العسكريين الذين بقوا موالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وصدت هجوما على حدة محاور بقطاع جيزان ونجران من الجانب اليمني. والصاروخ الذي أطلق تجاه السعودية هو الأول يستخدم اثناء الصراع وهو ما يعتبر تصعيدا كبيرا للحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين مع دنو موعد محادثات السلام المرتقبة في جنيف. وأسفرت المعارك التي تلت هذا الهجوم عن استشهاد اربعة عسكريين سعوديين بينهم ضابطان اضافة الى عشرات القتلى في الجانب اليمني كما اعلنت قيادة التحالف في بيان. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية في الساعة 2,45 (23,45 ت غ) من صباح اليوم (أمس) السبت أطلقت ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط (جنوب غرب السعودية)، وتم بحمد الله اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت. وأضاف البيان ان القوات الجوية للتحالف بادرت، في الحال، بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة معقل الحوثيين في شمال اليمن. وذكر بيان التحالف أيضاً تمكنت قواتنا المسلحة السعودية اليوم (امس) من صد هجوم على عدة محاور بقطاع جيزان ونجران من الجانب اليمني اتضح أنه منسق ومخطط ومنفذ من قبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وبمساندة من ميليشيا الحوثي. وردا على ذلك قصفت الطائرات الحربية لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية مواقع عسكرية عدة وكذلك مواقع للمتمردين في شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وايضا في الجنوب. وقد كشف الناطق الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العميد ركن أحمد عسيري، امتلاك ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح لما يقارب 300 صاروخ سكود كانت بحوزة الجيش اليمني. وقال في حديث مع قناتي الحدث والعربية، إطلاقهم لصاروخ واحد بعد مضي 70 من بدء العمليات العسكرية اتجاه السعودية يدل على نجاح قوات التحالف في تدمير الكثير من الصواريخ التي يمتلكونها، مؤكداً أن قوات التحالف لا تستبعد أن تعيد الميليشيات إطلاق صواريخ، لكن قوات الدفاع الجوي السعودي في أتم جاهزيتها للتصدي لهذه الصواريخ، وهذا ما حدث ليل أمس. وأوضح أنه منذ بدء العمليات كانت الميليشيات مقسمة إلى قسمين، الأول هم الحوثيون الذين يتكفلون بالقتال على الحدود السعودية، والثاني قوات المخلوع صالح التي تتكفل بالقتال داخل اليمن، موضحاً أن ما حدث، مساء أمس، هو اندماج القسمين في القتال على الحدود. وأشار إلى أن العمليات العسكرية ضد الميليشيات مستمرة، خصوصاً أننا نواجه عدوا شرسا يريد قتل المدنيين. وفي محافظة حجة بشمال اليمن أكد مصدر في السلطة المحلية أن عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي وقوات صالح سقطوا في قصف طائرات التحالف لرتل عسكري في مثلث عاهم الحدودي مع السعودية بمنطقة حرض في محافظة حجة. وتدخلت قوات التحالف ايضا في محافظات جنوبية بينها لحج حيث قصفت قاعدة العند الجوية الاكبر في البلاد ويسيطر عليها المتمردون وفي تعز حيث قتل سبعة مدنيين واصيب 29 بجروح الجمعة في قصف للمتمردين على احياء سكنية في هذه المدينة ثالث كبرى مدن البلاد بحسب مصادر عسكرية وطبية. ويأتي هذا التصعيد في وقت وافق الحوثيون الجمعة على المشاركة في محادثات مع الحكومة في جنيف بمبادرة الامم المتحدة في مسعى لانهاء الحرب في هذا البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية. ولم يحدد اي موعد رسمي لهذه المحادثات لكن بحسب دبلوماسيين في نيويورك فإنها ستبدأ في 14 يونيو.