×
محافظة المنطقة الشرقية

أوباما: أمريكا تفتقر "لاستراتيجية متكاملة" لمساعدة العراق على قتال الدولة الاسلامية

صورة الخبر

دمشق ـ أ ف ب: عزز مقاتلو المعارضة وجبهة النصرة وجودهم عند تخوم محافظتي اللاذقية وحماة، بعد السيطرة على عدد من القرى وتجمع عسكري كبير إثر معارك استغرقت أربعًا وعشرين ساعة مع قوات النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني "تمكنت فصائل جيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة وتنظيم جند الاقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق، من السيطرة خلال أقل من 24 ساعة على حاجز المعصرة الذي يعدّ أكبر حواجز قوات النظام المتبقية في محافظة إدلب (شمال غرب)، وعلى بلدة محمبل". وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة وجبهة النصرة، و32 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. كما تمّت السيطرة على قرى عدة في المنطقة. وتقع هذه المناطق في ريف إدلب الغربي على الطريق الممتدّ بين مدينتي جسر الشغور واريحا اللتين سيطر عليهما جيش الفتح في أبريل ومايو. وهي في جزء منها محاذية لقرى ريف حماة الشمالي، وفي الجزء الآخر لجبال اللاذقية. ويتواجد مقاتلو المعارضة والنصرة في ريفي اللاذقية وحماة، لكن النظام يسيطر على الجزء الأكبر من المحافظتين، بينما تعتبر اللاذقية معقلاً أساسيًا له. وبذلك تكون جبهة النصرة وحلفاؤها في طور استكمال السيطرة على محافظة إدلب حيث لا يزال النظام يحتفظ ببعض النقاط القريبة من اللاذقية وبمطار ابو الضهور العسكري في الريف الشرقي. كما يحاصر مقاتلو المعارضة والنصرة في الريف الغربي بلدتي كفرية والفوعة الشيعيتين. ومنذ مساء الجمعة، تلاحقت التغريدات والصور على حسابات جبهة النصرة على موقع تويتر التي أعلنت "تحرير" قرى وحواجز عدة. وبدا في الصور مقاتلون من الجبهة ومن جيش الفتح بلباسهم العسكري وأسلحتهم الفردية، وذخائر وقذائف من "غنائم المجاهدين"، وصور بعيدة لعسكريين مع تعليق "هروب عناصر جيش النصيريين من أرض المعركة". وأقر الإعلام الرسمي السوري بالتراجع، ونقلت وكالة الأنباء "سانا" عن مصدر عسكري إن "وحدة من قواتنا المسلحة أخلت بعض المواقع العسكرية في محيط بلدة محمبل بريف ادلب وتمركزت في خطوط ومواقع جديدة أكثر ملاءمة لتنفيذ المهام القتالية اللاحقة". وأشار المرصد إلى أن بلدة سهل الغاب "باتت مهددة"، وهي تعتبر من أكبر تجمعات النظام في ريف حماة. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القائد العسكري في الجيش السوري العقيد سهيل الحسن المعروف بـ"النمر" والذي كان يقود معارك إدلب، انتقل إلى سهل الغاب التي تجمع فيها أيضًا، بحسب المرصد، آلاف المقاتلين الإيرانيين والأفغان والعراقيين. وكان مصدر أمني سوري ذكر في وقت سابق هذا الأسبوع أن "نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي وصلوا إلى سوريا" أخيرًا، وإن من أهداف النظام في المرحلة الحالية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور. ومع سقوط مدن جسر الشغور وأريحا وإدلب، مركز المحافظة، خلال الشهرين الماضيين، خرجت محافظة إدلب عمليًا عن سيطرة النظام الذي تتوالى خسائره الميدانية منذ فترة على أيدي فصائل المعارضة المتحالفة مع جبهة النصرة من جهة وعلى أيدي تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى.