الرياض واس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في قصر السلام مساء أمس، مأدبة عشاء تكريمًا لدولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق، والوفد المرافق له. وقبيل المأدبة صافح دولة رئيس وزراء ماليزيا أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين. إلى ذلك، يرعى ولي العهد بعد غدٍ الثلاثاء تخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات الدراسات العليا في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وأوضحت الجامعة، في بيانٍ لها أمس، أن الخريجين، وعددهم 656 طالباً وطالبة، حازوا درجات الماجستير والدكتوراة والدبلوم العالي من 7 من كلياتها؛ وهي: العدالة الجنائية، والعلوم الاجتماعية والإدارية، والعلوم الاستراتيجية، وعلوم الأدلة الجنائية، واللغات والترجمة، والتدريب وأمن المعلومات والحاسب. ويشهد حفل التخريج أيضاً تكريم ضباطٍ مختصين بمكافحة الإرهاب ينتمون إلى 32 دولة في قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية. ويرأس ولي العهد المجلس الأعلى للجامعة التي قال رئيسها، الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، إنها باتت منارةً للعلوم الأمنية ومقصداً لخبراء الأمن العرب والدوليين و»أحد أنجح مشاريع العمل العربي المشترك». واعتبر أنها تضطلع بدور بارز في توثيق التعاون العربي- الدولي وتحقيق الأمن بمفهومه الشامل على الصعيد العالمي. وأضاف في تصريحاتٍ له أمس «أسهمنا وبشكل فاعل في التصدي للمشكلات والقضايا الأمنية التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة، وحققنا نجاحات مقدرة في هذه القضايا كمكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان، ومكافحة الفساد، والأمن النووي، والإعلام الأمني وغيرها». في الوقت نفسه؛ نوَّه ابن رقوش بـ «الدعم غير المحدود الذي تقدمه لنا المملكة بما يسهم في تحقيق الأمن الإقليمي والدولي»، قائلاً «حظِيَت هذه المؤسسة بدعم قيادة المملكة مادياً ومعنوياً منذ أن كانت فكرة حتى أضحت اليوم مقصد الخبراء والمختصين في جميع مجالات الأمن من مختلف دول العالم محققةً إنجازات مقدَّرة على الصعيد الإقليمي والدولي في القضايا مثار الاهتمام العالمي». ورأى في حضور ولي العهد حفل التخريج إشارةً إلى «اهتمامه بالعمل الأكاديمي والأمني في هذه المؤسسة العلمية التي تتشرف بحمل اسم أمير الأمن العربي» وإلى «حرصه الدائم على ضرورة مواكبة الجامعة للتطورات العلمية والمستجدات التقنية بما يحقق أهدافها وغاياتها في رفع كفاءة الأجهزة الأمنية العربية».