×
محافظة المنطقة الشرقية

الكلمة التي أشعلت غضب طلاب جامعة جازان

صورة الخبر

وضعت وزارة التعليم آلية جديدة للابتعاث خارج المملكة حيث سيتم فتح القبول اعتبارًا من العاشر من شهر رمضان المقبل، في اختلاف كلي عن مراحل الابتعاث طيلة السنوات العشر الماضية فقد قررت الوزارة الربط بين الابتعاث والوظيفة في التخصصات التي يحتاج لها الوطن؛ فعوضًا عن أن يعتمد خريج البرنامج كما كان في السابق- على جهوده في البحث عن فرصة عمل. بادرت الوزارة بتأمين الوظائف أولًا؛ ليتم على ضوئها تحديد المقاعد والتخصصات والمراحل الدراسية المطلوبة للابتعاث، ومن ثم الإعلان عنها، لترشيح المتقدمين للبعثة عليها من خلال المرحلة الثالثة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين «وظيفتك_وبعثتك»، التي تقوم على عقد شراكات مع مؤسسات وهيئات القطاع العام وفقًا لاحتياجاتهم الفعلية من الكوادر البشرية والتخصصات والمستويات الدراسية المطلوبة وتوفير فرص الابتعاث في ذلك، بحيث يضمن الخريج الفرصة الوظيفية التي تم ابتعاثه من أجلها. ويتوقع أن يسهم هذا التوجه في تعظيم الاستفادة من مخرجات البرنامج لخدمة الاقتصاد والتنمية في بلادنا. وذلك بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وتطلعات سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز-حفظهم الله- الذين يسعون دائمًا إلى ان تتبوأ المملكة المكانة الرفيعة التي تستحقها بين الأمم. وحددت الوزارة 9 أهداف في آليتها الجديدة تشتمل على تحديد الفرص الوظيفية الفعلية بشكل مباشر في قطاعات التنمية المختلفة، وتحديد المجالات الدراسية والتخصصات النوعية وفقًا لأولويات التنمية في المملكة، وإعداد الكفاءات المتخصصة بصورة متميزة قادرة على شغل الفرص المتاحة بشكل فاعل ومنتج، والتوزيع السليم للموارد البشرية. بما يضمن عدم التكدس في تخصصات غير مرتبطة باحتياجات سوق العمل، وتوجيهها نحو التخصصات النادرة والمطلوبة، ومواكبة التغيرات السريعة في متطلبات التنمية بما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للمملكة وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، وتلبية الاحتياجات الفعلية للمناطق الجغرافية من القوى البشرية المؤهلة التي تحقق التنمية المتوازنة، وتعزيز قيم الجودة والتميز في مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والربط بين قدرات المرشحين للبرنامج وبين المجالات الوظيفية المناسبة لهم، وتوسيع قاعدة القبول والتخصصات والمراحل الدراسية في برنامج خادم الحرمين الشريفين على نحو يضمن استثمارة بأقصى قدر ممكن. وأكدت الوزارة أنها تستهدف في خطتها الشركات والمؤسسات والهيئات في القطاع العام التي لديها فرص حقيقية واعدة وبالذات في مجالات التنمية ذات الأهمية الإستراتيجية. مشيرة إلى إنها ستقوم بإعلان الضوابط الخاصة للالتحاق بالبرنامج خلال الأيام المقبلة، وفق شروط مشددة تفتح المجال أمام الراغبين في الالتحاق بالتخصصات المهنية من أجل المشاركة في التنمية الوطنية المختلفة. وسمحت الوزارة للجهات المستفيدة باختيار المرشحين لها، بناء على الضوابط المهنية ذات العلاقة بمجالاتها وأنشطتها، وترفع القائمة النهائية بالأسماء المرشحة للابتعاث للوزارة، كما تشارك الجهات المستفيدة في متابعة أوضاع مبتعثيها بما يضمن الجودة وتحقيق البرنامج لأهدافه، ولا يسمح للمبتعثين بتغيير التخصص، وتلتزم الجهات المستفيدة بتوظيف الطلبة الذين تم ابتعاثهم لصالحها بعد تخرجهم. تجدر الإشارة إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي انطلق في سنة 1426هـ، وذلك بواقع ثلاث مراحل مدة كل واحدة منها خمس سنوات، وقد استهدفت المرحلتان الأولى والثانية سد الحاجة إلى مزيد من المقاعد الدراسية والتخصصات العلمية في الجامعات. وبمرور عشر سنوات على البرنامج شهد خلالها قطاع التعليم العالي في المملكة تطورًا كبيرًا وقفزة نوعية تمثلت في نمو عدد الجامعات، وزيادة عدد المقاعد الدراسية بها، وتنويع التخصصات التي تقدمها، ومن هذا المنطلق أصبح من الضروري تطوير آلية عمل البرنامج لزيادة فاعليته بما تقتضيه المرحلة الحالية لخدمة التنمية الشاملة والمستدامة. خصوصًا في ظل بروز مؤشرات تدل على تأخر بعض خريجي البرنامج في الحصول على الوظائف المناسبة لطموحهم، وظهور دلائل على وجود ازدواجية بين بعض التخصصات التي يتم الابتعاث لها وبين ماهو متوفر في جامعاتنا المحلية. إلى ذلك كشف تقرير رسمي لوزارة التعليم العالي أن 38.7% أي أكثر من ثلث الطلاب الدارسين في الخارج يدرسون في مجالات العلوم والهندسة والصناعات الإنتاجية والبناء وفق بيانات 1435هـ، فيما يدرس حوالى 61% في مجالات غالبيتها نظرية وذلك وفقًا للجداول أعلاه.