بكل شفافية رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منهج طريق العدل في كلمة للمهتمين بمكافحة الفساد، وأن الجميع سواسية في الحقوق والواجبات، وإذا كان للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أن تفخر، فالفخر كل الفخر لكلمة رجل العزم والتي شكلت منعطفاً هاماً في قضايا الفساد لأن التوحيد الحق مصداقاً لـ»لا إله إلا الله محمد رسول الله» والحكم العادل تحقيقاً لحفظ البلاد، ليُعزِّز الملك سلمان لثوابت الدولة مستشهداً بما فعله مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- في كلمته عندما قال: إن مسؤولية هذه البلاد أكبر من غيرها بحكم أنها قبلة المسلمين ومهبط الوحي، ونحن نعيش في أمنٍ واستقرار، ومسؤوليتنا أكبر في الحفاظ على هذه النعمة.. أثبت الزمن بما لا يقبل الجدل بأن قيادة خادم الحرمين الشريفين تاريخية تصنع التاريخ وتصيغ المواقف والاعتبارات، فقد ذكر مثالا يبيّن به بأن هذه الدولة منذ تأسيسها وديدنها العدل حيث قال: الملك عبدالعزيز صار بينه وبين واحد قضية.. وقال أبي الشرع.. راح هو وياه للشيخ سعد بن عتيق والشيخ سعد كان هو قاضي الرياض آنذاك.. يوم دخلوا قال ماذا فيه جايين مسيرين - قالوا عندنا قضية، قال اقعدوا في المجبب، والمجبب هو مدخل البيت، يوم خلص بينهم قال عاد الحين نطلع للقهوة في الديوانية. لقد رسم رجل العزم خارطة مكافحة الفساد في هذه الدولة التي تسودها الرحمة وتتهادى من جوانبها المودة والترابط كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. يربط الملك سلمان في كلمته بأن أكبر مكافح للفساد هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهي لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه على أحد، انتهى. نعم.. ستظل هذه البلاد محفوظة بحفظ الله وبرؤية قيادتها المباركة بعيدة عن أي فساد دائماً وعبر مسيرتها التي يقودها سلمان الخير الذي علم وأعطى كل مهتم بقضايا الفساد بأن الجميع سواسية.. ولأن سلمان يعرف مسؤولية القائد فكان الوفي المساند في كل جبهاته، المُلجِّم لدابر الفتنة، المُخرس لألسنة الحقد، القَاطِع ليد العابث.. ففي أحلك الأوقات تراه السند المتين، وكأنه في كلمته يتحدث بكل صراحة بأن هذا الوطن طارد لكل ما يحمل الفساد، ويعلن أيضاً أن هذا الوطن يعلن الحرب على كل من يحاول أن يخرج عن النظام، والاستئثار بما ليس له، أو من يتجاوز في حق الآخرين مستغلاً جاهاً أو نفوذاً أو سلطة، بل سيظل الجميع تحت عدالة شريعة الإسلام. رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور خالد المحيسن قال: إن هذه البلاد منذ توحيدها على يد المؤسس.. وضعت نصب أعينها التصدي للفساد.. وأن الهيئة تشعر بالاعتزاز لما تلقاه من رعاية ودعم من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- منوّها بالموافقة السامية على التوجهات الاستراتيجية للهيئة للفترة القادمة. أعانكم الله دكتور خالد وسدد خطاكم لتحقيق توجُّهات قائد المسيرة، وحفظ الوطن من كل فساد. maghrabiaa@ngha.med.sa