حظي مهرجان «الورد والفاكهة» الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية بمنطقة تبوك هذه الأيام، بحضور وتفاعل كبير من الأهالي وزوار المنطقة، وشمل مجموعة كبيرة من الفعاليات المتنوعة والمشوقة. وقدم المهرجان الذي يتواصل حتى الـ26 من شهر شعبان الجاري، الكثير من المنتجات الصيفية من الفاكهة في أكثر من موقع، وعرضها بطرق وأشكال فنية وهندسية، بصحبة الورد الطبيعي، الذي تزيَّنت به جنبات وشوارع المدينة، خصوصًا في معارض الأسر المنتجة، التي تميزت خلال المهرجانات السابقة بحضورها المميز، بما لديها من أرث تراثي خاص في صناعة النسيج والأكلات الشعبية. وعاش زوار المهرجان مع عروض المهرجان التراثية والمسرحية للكبار والصغار أوقاتًا ممتعة، من خلال ثلاثة مواقع، يتقدمها منتزه الأمير فهد بن سلطان، وقلعة تبوك التراثية، ومركز الأمير سلطان الحضاري. واستمتع الشباب من زائري المهرجان باستعراض السيارات المعدلة، وفريق «الصقور السعودية» وتشكيلاتهم الإبداعية التي صاغتها طائرات الهوك، كما تسنى للزوار الاستفادة من الحافلة السياحية التي جابت شوارع مدينة تبوك، بهدف تعريف زوارها بالأماكن السياحية فيها. ويعد مهرجان «الورد والفاكهة» بمنطقة تبوك الذي يواصل فعالياته الترفيهية والتثقيفية علامة مميزة في مجمل الفعاليات والمهرجانات التي تشهدها المملكة خلال إجازة نهاية العام الدراسي، ومن أهم مشروعات وبرامج مجلس التنمية السياحية بمنطقة تبوك، الذي يوليه الكثير من الاهتمام والبحث والدراسة، والاطلاع على التجارب الوطنية في التسويق الزراعي، للاستفادة من الإيجابيات، سواء فيما يتعلق بالفعاليات، أو البرامج السياحية، أو العروض التسويقية التي يشارك فيها عدد من المزارع النموذجية بالمنطقة. يذكر أن فعاليات المهرجان تتخللها العديد من البرامج التي يبرز منها عروض الصقور السعودية ومعرض المنتجات الزراعية والأسر المنتجة، بالإضافة إلى ركن التصوير الفوتوغرافي والمرسم الحر، ومسرح للطفل، والعديد من البرامج والأنشطة الترفيهية والمعارض التوعوية التي تشارك بها الجهات الحكومية بالمنطقة.