من أيمن الورفلي البيضاء (ليبيا) (رويترز) - قالت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إن مقر البنك المركزي انتقل إلى مدينة البيضاء في شرق البلاد برغم أنه لم يتضح كيف سيسيطر البنك على المدفوعات ويديرها في ظل بقاء موظفيه وأجهزة الكمبيوتر الخاصة به في ليبيا. وتصارع الحكومة التي مقرها البيضاء للسيطرة على مؤسسات الدولة الكبرى مع حكومة منافسة في طرابلس. وتقول إنها تخطط أيضا لتحويل مسار إيرادات النفط إلى الشرق متجاوزة العاصمة. غير أن مشتري النفط الأجانب لا يزالون يدفعون ثمن الخام عبر المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للدولة والتي مقرها طرابلس. وتموج ليبيا بالعنف والفوضى منذ سقوط معمر القذافي في العام 2011. وفي أغسطس اب سيطر فصيل فجر ليبيا على العاصمة مما أجبر رئيس الحكومة المعترف بها دوليا عبد الله الثني على الفرار مع وزرائه إلى الشرق. ولا تزال الوزارات ومؤسسات الدولة في طرابلس تحت سيطرة منافسي الثني. وامتنع مدير مصرف ليبيا المركزي في شرق البلاد علي الحبري عن قول ما إذا كان البنك سيحاول السعي لإيداع إيرادات النفط في المدينة الشرقية بدلا من طرابلس. وقال موقع الإيرادات لا معنى له. وأضاف إيرادات النفط مثلها مثل كل الإيرادات المهم هي تدخل ليبيا. ولم يصدر تعليق فوري من المصرف المركزي في طرابلس. وقال عقيلة صالح رئيس مجلس النواب المنتخب والذي يتخذ من البيضاء مقرا له في تصريح لرويترز خلال مراسم بالمقر الجديد للبنك مصرف ليبيا موحد لا يوجد فرق بين طرابلس والبيضاء. الإدارة العامة لمصرف ليبيا ستكون في البيضاء مضيفا أنه ستكون هناك فروع في طرابلس ومدينة بنغازي في الشرق. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)