ابتكر ثلاثة طلاب مواطنين تطبيقاً ذكياً، يعمل على تحويل الكلمات إلى لغة إشارة، عبر إدخالها باللغة الإنجليزية وتحويلها إلى لغة الإشارة الأميركية، وذلك لمساعدة الطلاب الجامعيين من فئة الصم على التعلم والاندماج، وإطلاق مواهبهم وقدراتهم. وقال الطلبة، الذين يدرسون الهندسة في جامعة خليفة فرع الشارقة: خالد الحوسني، وجاسم الحمادي، ومحمد الحمادي، أن الفكرة جاءتهم بسبب عدم وجود قاعات جامعية مخصصة للطلبة من الصم والبكم، أسوة بالمدارس، فقرروا ابتكار تطبيق يساعد هذه الشريحة على التعلم بسهولة، وتسهيل وصول المعلومة من الدكتور إلى الطالب في الحال. وأشاروا إلى أن البرامج المتاحة حالياً خاصة بترجمة لغة الإشارة إلى أصوات وكلام وليس العكس، لذلك يعتبر التطبيق الخاص بهم بداية الاندماج الكامل لهذه الفئة، خصوصاً أنهم يمثلون 5% من سكان العالم، لافتين إلى أن وجود التطبيق على الهواتف يساعد هذه الفئة، ويترجم لهم ما يقوله الآخرون، ويساعدهم بشكل كبير على الاندماج، وإظهار قدراتهم الخاصة. وتابعوا أن التطبيق يحول الصوت أولاً إلى كلام مكتوب، ثم يقوم بعمل بحث عن كل كلمة، وتحويلها إلى الإشارة الخاصة بها، مشيرين إلى أن البرنامج يعتمد حالياً على اللغة الإنجليزية، لكون لغة الإشارة الإنجليزية هي الأشهر على مستوى العالم، بالإضافة إلى أنها لغة التعليم الجامعي في الدولة. وأضافوا أنهم يسعون حالياً إلى تطوير البرنامج لدعم اللغة العربية، وتحويلها إلى لغة الإشارة، لمساعدة جميع الأسر العربية على تعلمها والتواصل مع أفراد المجتمع بسهولة، لافتين إلى أن فئة الصم والبكم تتميز بالذكاء الشديد والمواهب المتعددة، لكنها تحتاج إلى من يضعها على الطريق الصحيح، ويساعدها على الاندماج في المجتمع.