أعلن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة سابك، عن تحقيق سابك وفورات في الطاقة وتحسين كفاءة استهلاك الموارد، وتعزيز الابتكار، إضافة إلى خفض التكاليف وذلك نتيجة لترسيخ ممارسات الاستدامة ضمن عمليات الشركة العالمية، مشيراً إلى أن هذا الترسيخ ما زال يساعد سابك على تحقيق أحد أهم أهدافها الذي يتمثل بالتحكم في الانبعاثات، مستشهداً بأحد المشروعات الكبيرة التي ستدخل حيز التنفيذ في العام 2015م "سافكو 6"، حيث يسعى هذا المشروع لإعادة استخدام ثاني أكسيد الكربون كمادة خام أو لقيم في عمليات سابك عوضا عن ذهابه كانبعاثات ضارة بالبيئة، مما يجعل الشركة تقترب أكثر من تحقيق هدفها المتمثل بالتحكم في الانبعاثات. جاء ذلك على غرار اليوم العالمي للبيئة الذي نظمته الهيئة الملكية بالجبيل الخميس وتوجت خلاله 3 شركات تابعة لسابك "ابن سينا" و"المتحدة" و"حديد" بجوائز بيئية، حيث كشفت سابك عن مبادرتها بشكل ربع سنوي، بمتابعة الأثر البيئي لعملياتها التشغيلية في جميع مرافقها التصنيعية حول العالم، الأمر الذي يتيح سرعة الاستجابة لأية تغييرات تشغيلية لتمثل نواة رئيسة لاستراتيجية الشركة الخاصة بحماية الموارد الطبيعية، في وقت ترتكز هذه المنهجية بدورها على الأهداف المتعلقة بتأثير عمليات الشركة التصنيعية في إطار استراتيجيتها للعام 2025م، التي تعنى بانبعاثات غازات الدفيئة، واستهلاك الطاقة والمياه، وفقدان المواد. وشددت سابك باعتبار خفض انبعاثات الغازات الدفيئة أحد مجالات التركيز المحددة لكل من منتجاتها وإجراءاتها ملفتة إلى أن استغلال ثاني أكسيد الكربون لقيمًا في عملياتها، إضافة إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في سلسلة قيمة منتجاتها معيارين تستخدمهما في تحسين التأثيرات الإجمالية، إضافة إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة فيما يتعلق بخارج إطار الشركة من خلال تحسين الخدمات اللوجستية لسلسلة الإمدادات، حيث شهد عام 2014 تقدما في قياس سابك للانبعاثات المرتبطة بالخدمات اللوجستية، وخفض تأثيراتها البيئية العالمية، إضافة إلى استفادة فريق سلسلة إمدادات سابك من البرامج الاستراتيجية مثل برنامج شراكة "سمارت وي" التابع للوكالة الأميركية لحماية البيئة، لتحقيق خفض إضافي في كثافة انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 11% في الولايات المتحدة الأميركية، وتشمل هذه النسبة الأثر الإيجابي الناتج عن فعالية مضاعفة حجم الشحنة المنقولة عبر سكك الحديد. كما شهد عام 2014 قيام وحدة العمل الاستراتيجية للكيماويات في الشركة بتدشين أولى ناقلات الغاز الطبيعي المسال منخفضة الانبعاثات في العالم، لهدف الحد من الأثر البيئي عند نقل الكيماويات الأمر الذي يترتب عليه خفض كبير في كل من انبعاثات أكاسيد الكبريت والنيتروجين مقارنة بالناقلات التقليدية، وسوف تخفض الناقلات الجديدة، المجهزة لنقل حمولة تبلغ 4800 متر مكعب من انبعاثات أكسيد النيتروجين بما يفوق 85% كما ستنخفض انبعاثات أكسيد الكبريت وجزيئات السُخام، بما يقارب 100% وثاني أكسيد الكربون بنسبة 20% مقارنة بالناقلات التقليدية. وحققت الشركة في العام 2014م تحسناً نتيجة زيادة حجم الإنتاج، والتغيرات الطارئة على معدلات الإنتاج النسبية للمصانع ذات الكثافة العالية، مقارنة بالمنخفضة (خليط المنتجات)، إضافة إلى تحقيق خفض في البصمة البيئية المطلقة، حيث ركزت على اعتمادية المصانع، وإدارة العمليات التشغيلية بمستويات إنتاجية أكبر، إضافة إلى تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية الهادفة إلى تحسين كفاءة المصانع، ونجاح الشركة بخفض نسبة الغازات الناشئة عن عملياتها بما يفوق 49% مقارنة بالعام 2010 وتحقيق تحسينات ملموسة خلال العام 2014م، في كل من الشركة السعودية للحديد والصلب "حديد" والشركة السعودية للميثانول "الرازي" التابعتين لسابك في وقت يتطلب تحقيق أهداف استراتيجية سابك للعام 2025، مواصلة تحسين العمليات، وإقامة مشاريع استثمارية تمثل نقلة نوعية، وإيجاد تقنيات فائقة التطور بما يضمن خفض التكاليف التشغيلية، والآثار البيئية الناشئة عن تصنيع المنتجات. وفي نفس المنحى أكد يوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي المكلّف بأن سابك وضعت أهدافاً تتمحور حول الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وترشيد استهلاك الطاقة، وكثافة استهلاك المياه بنسبة 25%، والحد من هدر المواد بنسبة 50% مقارنة بالأرقام المسجلة العام 2010م. الأمير سعود بن ثنيان