التلوث يؤثر على الحاضر والمستقبل(الأوروبية) قالت منظمة"غرين كروس" الدولية ومؤسسة "بلاكسميث" المعنية بمكافحة التلوث إن ما يقرب من ربع الوفيات في البلدان النامية مرتبطبالتلوث، كما أشارت المنظمة إلى أن التلوث يهدد صحة مائتي مليون شخص أكثر مما تهددها أمراض الإيدز والسل والملاريا. وأوضحت منظمة "غرين كروس" -في تقرير يسلط الضوء على أكثرعشرة أماكن تلوثافي العالم- أنه في جميع بقاع الأرضتتعرض صحة مائتي مليون شخص في الدول ذات الدخل المنخفض لخطر السموم مثل الرصاص والزئبقبشكل أكثر من الإيدزوالسل والملاريا مجتمعين. وتقع كل تلك الأماكن الأكثر تلوثا في دول نامية أو ناشئة وتحديدا فيالأرجنتين وبنغلاديش وغانا وإندونيسيا ونيجيريا وروسيا أوكرانياوزامبيا. ويوجد موقعان من هذه المواقع العشرة في إندونيسيا، الأول هو حوض نهرسيتاروم حيث تؤثر المعادن السامة على تسعةملايين شخص يعيشون في المنطقة،والثاني مقاطعة كاليمانتان الشرقية حيث يستخدم الزئبق في تعدين الذهبالأمر الذي يؤدي إلى تلوث البيئة. وأوضح التقرير أن هناك موقعين آخرين في روسيا، إذينخفض متوسط العمرالمتوقع بشكل ملحوظ في مدينة دزيرجينسك التي تشتهر بالصناعات الكيميائيةوفي مدينة نوريلسك للتعدين بسبب النفايات التييتسبب بها الإنسانوتؤثر على البيئة. وقال ستيفان روبنسون -الخبير في المنظمة- إنعلينا التحركبأسرع ما يمكن من أجل حل المشكلة العالمية المتمثلة في التلوث. ونوّهروبنسون بالجهود التي تبذلها الحكومةالهندية لتنظيف المواقع الملوثة في السنوات الأخيرة.