×
محافظة المنطقة الشرقية

«جهاديون» في الرقة يحاولون إسكات صوت ناشطين إعلاميين

صورة الخبر

يبدو أن المقاول الذي تولى مشروع برج بريدة الطبي قد اعتمد على ما يتداوله الناس ويشهده الواقع؛ من أن كثيرا من منشآت وزارة الصحة تتوقف عند إنشاء المباني التي تظل بعد الفراغ من إنشائها مغلقة بانتظار تجهيزها بالمعدات الطبية، وإذا ما تم تجهيزها بالمعدات بقيت مغلقة بانتظار توجيه الأطباء والممرضين والفنيين للعمل فيها، فإذا ما تم توجيه هؤلاء للعمل ظلت بعض أجزاء هذه المشاريع مغلقة لاكتشاف أن هناك تجهيزات ينبغي أن تتوفر لكي يشتغل المشروع بكامل طاقته وجميع مرافقه. يبدو أن المقاول اعتمد على ذلك فأنجز المشروع على أساس أن الأبواب سوف تبقى موصدة مغلقة، ولم يحسب حساب أن يفتح أحد أحد الأبواب وأن حظه العاثر سوف يجعل حادثة فتح الباب متزامنة مع حادثة أخرى طبيعية تتمثل في العاصفة التي هبت على بريدة منذ أيام، تلك العاصفة التي وجدت الباب أمامها مفتوحا فلم تتردد أن تلج إلى المشروع مسجلة بذلك أول زائر يدخله محدثة تلفيات أدت إلى إسقاط أجزاء من السقف المستعار في قسم الطوارئ وكذلك في الدور السابع، وحين غادرت العاصفة المبنى مرت على مظلات المواقف فانتزعت بعض مظلات السيارات التي أنشأها المقاول والتي أصابت بدورها عمودين من أعمدة الإضاءة بالأضرار. بيان وزارة الصحة الذي أوضح أسباب التلفيات في برج بريدة الطبي وكشف عن السبب فيما حدث محملا تيار الهواء الذي دخل المشروع دون استئذان، أشار إلى أن ثمة إهمالا وصفه بأنه «إهمال شخصي» تسبب في كل ذلك، وما نرجوه جميعا هو أن لا يكون ذلك الإهمال هو إهمال أحد العمال الذي ترك الباب مفتوحا فدخل منه تيار الهواء، أو إهمال الحارس على المشروع حين لم يتصد للتيار وهو يراه بأم عينه يلج الباب الذي أدى إهمال أحد العمال إلى تركه مفتوحا. وإذا كانت صحة بريدة حملت التيار الهوائي المسؤولية فإن المواطنين في بريدة ينبغي لهم أن يتوجهوا بالشكر لهذا التيار الذي قام بالجولة التفتيشية الأولى على المشروع فكشف عن الخلل فيه وأسقطه قبل أن يسقط على رؤوس المراجعين للبرج الطبي لاحقا.