بروكسل (أ ف ب) فشلت اليونان ودائنوها في التوصل إلى اتفاق حول الإصلاحات الواجب تطبيقها من أجل الإفراج سريعا عن دفعة من المساعدات المالية تعتبر حيوية من أجل استمرار البلاد مالياً، بعدما نفدت أموالها. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق في ختام عشاء العمل، الذي أقيم في بروكسل بين رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم. وبالرغم من أن المفوضية الأوروبية حذرت بأنه ينبغي عدم توقع الكثير من الاجتماع، إلا أن اللقاء كان يحمل آمالاً بنظر العديد من المراقبين. ووصفت أجواء العشاء بأنها «بناءة» و«إيجابية» بصورة عامة، غير أنه ما زال هناك خلافات في وجهات النظر بين أثينا من جهة والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي من جهة أخرى. ووصل كل من الأطراف إلى طاولة المفاوضات، حاملاً خطته الإصلاحية الخاصة على أمل طرحها أساسا للمفاوضات. وتنص خطة أثينا المؤلفة من 46 صفحة على إصلاح لضريبة القيمة المضافة، وتوحيد تدريجي لصناديق التقاعد، وإلغاء التقاعد المبكر وتسريع عمليات الخصخصة، بحسب ما أفادت الصحافة اليونانية. وقال تسيبراس، معلقا على خطة الجهات الدائنة، إن «فيها نقاطاً لا يمكن لأحد أن يعتبرها أساساً للتفاوض»، مشيرا إلى أن اليونان «عانت خلال السنوات الخمس الماضية كارثة اقتصادية كبرى». وقال إن «اقتراحات مثل إجراء اقتطاعات على المعاشات التقاعدية الأكثر تدنياً، أو زيادة ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء لا يمكن أن يكونا أساساً للتفاوض». وأضاف «النتيجة هي أن المقترح اليوناني يبقى المقترح الواقعي الوحيد على الطاولة»، معترفا في الوقت نفسه بأن خطة الدائنين فيها نقاط إيجابية، مثل «مقترح خفض الفائض» الأولي بالموازنة اليونانية عن نسبة 3,5% من إجمالي الناتج الداخلي التي طرحت في الأساس. وقال مصدر قريب من المفاوضات، محاولا التقليل من صعوبة الموقف، «كنا نعلم أنه لا يمكن لتسيبراس الموافقة على الخطة كما هي»، وقال الرئيس الفرنسي، إن «الأيام المقبلة حاسمة».