برلين، 5 يونيو/حزيران (إفي): تستعد العاصمة الألمانية برلين لاستضافة نهائي النسخة الـ60 من بطولة دوري أبطال أوروبا غدا السبت بين يوفنتوس وبرشلونة واستقبال أيضا الآلاف من المشجعين الذين سيتوافدون، خاصة من إيطاليا وإسبانيا. وقبل يوم من الحدث المنتظر، ينتظر أن تتطلع الجماهير إلى الاستمتاع بنهائي التشامبيونز في أماكن عريقة بدءا من ملعب تم تشييده في الحقبة النازية مرورا بلقاء بين نجوم كرة القدم أمام بوابة براندبورج الشهيرة وحتى تذوق أطباق تحمل أسماء رموز لبرشلونة. في حي شارلوتنبورج غربي برلين يقع الملعب الأوليمبي، الأكبر في ألمانيا والذي اختاره الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا) لاستضافة نهائي دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه. وصمم المعماري فيرنر مارش الملعب لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية في عهد النازية عام 1936 ورغم أنه تم ترميمه بالكامل لاستضافة مونديال كرة القدم 2006 ، فإنه يحتفظ بما يميزه منذ بنائه حيث لا يزال على بوابته يوجد البرجان النحيفان وتماثيل صنعها النحات أرنو بريكير بأمر من أدولف هتلر. وشهد الملعب على مدار نحو 80 عاما لحظات هامة في تاريخ الرياضة مثل الأربع ميداليات الذهبية التي حصل عليها متسابق ألعاب القوى الأمريكي من أصول أفريقية جيسي أوينز في 1936 أو نطحة لاعب المنتخب الفرنسي السابق زين الدين زيدان ضد نظيره الإيطالي ماركو ماتيراتزي في نهائي كأس العالم 2006. وتستضيف بوابة براندبورج مهرجان تشامبيونز الذي ينظمه اليويفا في المدينة التي تستضيف النهائي والذي يقام هذا العام في الرابع من يونيو/حزيران الجاري ويمتد حتى السابع من الشهر أي بعد يوم من المباراة، وسيتم لأول مرة عرض أفلام قصيرة ووثائقية تدور حول كرة القدم في الهواء الطلق. أما فاتح الشهية للنهائي فسيكون مباراة Ultimate Champions match التقليدية التي ستجمع كوكبة من نجوم كرة القدم في ملعب مقام عند البوابة. وسيتمكن المشجعون الذين لا يحظون بتذكرة لحضور المباراة في الملعب الأوليمبي، من الحصول على واحدة عبر العديد من مسابقات المهرجان، بالإضافة إلى التقاط الصور مع الكأس الأصلية للبطولة أو الحصول على توقيع بعض نجوم الساحرة المستديرة. وفي حفل افتتاح النهائي، ستحيي فرقة بلو مان جروب حفلا عند البوابة وبعد اللقاء سيتولى مشغل الاسطوانات (الدي جي) الألماني روبن شولتز مهمة إشعال الأجواء بين المشجعين الذين سيتجمعون هناك للاحتفال بنتيجة المباراة. وبخلاف كل عام، لن يتم بث المباراة في المهرجان، مثلما أعلن اليويفا، نظرا لتخصيص مكانين عريقين في برلين لهذا الغرض. وكما لو كنا في عهد ألمانيا المنقسمة لشطرين، ستستضيف ساحتا ألكسندربلاتز وبريتشيدبلاتز، نقطتا الالتقاء لجمهورية ألمانيا الديمقراطية والجمهورية الفيدرالية، على الترتيب، الآلاف من المشجعين حيث ستعرض المباراة على شاشات عملاقة مباشرة ومجانا لمشجعي الفريقين. وستستضيف ساحة ألكسندربلاتز، أحد أهم معالم ألمانيا الشرقية والمزينة ببرج التليفزيون الذي بني عام 1969 من قبل النظام الشيوعي ويعد أحد رموز المدينة، مشجعي يوفنتوس. أما مشجعو برشلونة فسيتجمعون في الجانب الغربي من المدينة بساحة بريتشيدبلاتز حيث يوجد حطام كنيسة القيصر فويلهلم البروتستانتية التذكارية وعليها أثار القصف خلال الحرب العالمية الثانية. وتقدم منظمة مشجعي برشلونة في برلين (PBBC)، رابطة مشجعي الفريق الكتالوني الأقدم في ألمانيا والتي تأسست عام 1999 ويقع مقرها في دار سينما Zukunft شرقي المدينة، فرصة للاستمتاع بمشاهدة المباراة في أجواء برشلونية 100%. وسيتمكن مشجعو البرسا من متابعة المباراة عبر واحدة من أربع شاشات عرض سينمائي، بينها ثلاث في الهواء الطلق، مع احتساء الجعة التي يصنعها المكان أيضا مثل Goldene Zukunft أو Dunkel Zukunft. وفي حي كروزبرج غربي برلين، توجد حانة بار رافال التي يملكها الممثل دانيال برول المولود في برشلونة لأم كتالونية واب ألماني والذي أراد أن ينضم للأجواء الاحتفالية بقائمة طعام مستوحاة من تاريخ ورموز برشلونة مثل طبق فيليه لحم على الطريقة الأرجنتينية مستوحى من اللاعب ليونيل ميسي أو محار تكريما لمدرب البرسا لويس إنريكي. وإذا كانت مشاهدة المباريات في بار برول يرافقها تناول أطباق كتالونية فإن مطعم جولجاثا ترتبط فيه كرة القدم بالجعة منزلية الصنع الألمانية ونقانق Kolbasz المجرية. وتحول المطعم الذي افتتح في القرن العشرين على يد لاعب كرة القدم والمعماري الألماني جورج ديملر، كمكان مجاور لملعب كرة قدم صغير، إلى مرجعية في برلين للاستمتاع في الصيف ببث الفعاليات الرياضية وسط حديقة وتناول اطباق منزلية. (إفي)